متّعنا معنى أعطينا ، ويكون زهرة مفعول ثان له ، أو يكون بدلا من موضع الجار والمجرور ، أو يكون بدلا من أزواج على تقدير ذوى زهرة ، أو ينتصب على الحال.
(زَجْرَةٌ واحِدَةٌ (١)) : قد قدمنا أن الزجرة معناها الصيحة بشدة وانتهار. وأما قوله (٢) : (فَالزَّاجِراتِ زَجْراً) ـ فمعناها الملائكة تزجر السحب وغيرها. وقيل الزاجرون بالمواعظ من بنى آدم. وقيل : هى آيات القرآن المتضمنة الزجر عن المعاصى. والمراد هنا النّفخ فى الصّور للقيام من القبور.
(زَوَّجْناهُمْ (٣)) : قرنّاهم بالحور ، وليس فى الجنة تزويج كتزويج الدنيا ؛ وإنما هو المقارنة بين الرجل والمرأة ، والصاحب والصاحبة. وقد يأتى بمعنى الصنف والنوع ؛ كقوله تعالى (٤) : (ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ). ((٥) أَزْواجاً مِنْ نَباتٍ شَتَّى).((٦) مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ).
(سُبْحانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها (٧)) : يعنى أصناف المخلوقات ، ثم فسرها بقوله : (مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ). (مِنْ) فى المواضع الثلاثة للبيان.
(زَنِيمٍ (٨)) : معلّق بالقوم وليس منهم. وقيل : هو ولد الزّنى. وقيل : هو الذى فى عنقه زنمة الشاة التى تعلّق فى حلقها. وقيل : معناه مريب قبيح الأفعال. وقيل : ظلوم.
واختلف من الموصوف بهذه الصفة الذميمة؟ فقيل : لم يقصد بها شخص
__________________
(١) الصافات : ١٩
(٢) الصافات : ٢
(٣) الدخان : ٥٤
(٤) الأنعام : ١٤٣
(٥) طه : ٥٣
(٦) الشعراء : ٧
(٧) يس : ٣٦
(٨) القلم : ١٣