لهم ، والأمر بالصبر على الشدائد ؛ أى لا تدخلون الجنة حتى يصيبكم مثل ما أصاب من قبلكم من الأمم.
(زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ (١)) : أى أبعد عنها.
(زُخْرُفَ الْقَوْلِ (٢)) : أى ما يزيّنه من القول والباطل. والزخرف أيضا الذهب. ومنه قوله تعالى (٣) : (أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ). ((٤) وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْواباً وَسُرُراً عَلَيْها يَتَّكِؤُنَ وَزُخْرُفاً). وأما قوله تعالى (٥) : (أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها وَازَّيَّنَتْ) [١٢٧ ا] ـ فهو تمثيل للعروس إذا زيّنت بالثّياب والحلى ، تزف إلى زوجها فلا يصلحها ، كذلك الدنيا إذا ظن أهلها أنهم متمكنون من الانتفاع بها أتتها بعض الجوائح ؛ كالريح والصّر ، وغير ذلك.
(زُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ (٦)) : المراد به المغرب والعشاء. وزلف الليل ساعاته ، واحدتها زلفة.
(زُبَرَ الْحَدِيدِ (٧)) : واحدتها زبرة (٨).
(زُلْفى (٩)) : قربى ، فهو مصدر من يقربونا ؛ أى يقول الكفار ما نعبد هؤلاء الآلهة إلّا ليقرّبونا إلى الله ويشفعوا لنا عنده. ويعنى بذلك الكفّار الذين عبدوا الملائكة أو الأصنام أو عيسى أو عزيرا ؛ فإن جميعهم قالوا هذه المقالة.
__________________
(١) آل عمران : ١٨٥
(٢) الأنعام : ١١٢
(٣) الإسراء : ٩٣
(٤) الزخرف : ٣٥
(٥) يونس : ٢٤
(٦) هود : ١١٤
(٧) الكهف : ٩٦
(٨) القطعة العظيمة من الحديد.
(٩) الرمز : ٣