ويحتمل أن يكون العامل فيه تتبعها.
(رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ (١)) ، أى غلب على قلوبهم كسب الذنوب ، كما ترين الخمر على عقل السكران. والضمير راجع على من يكسب السيئات ، يطمس الله بصائرهم حتى لا يعرفون الرشد من الغىّ ؛ لأن المعاصى بريد الكفر. وفى الحديث : إنّ العبد إذا أذنب ذنبا صارت نكتة سوداء فى قلبه ، فإذا زاد ذنبا آخر زاد السّواد ، فلا يزال كذلك حتى يتغطّى ، وهو الرّين.
(رَحِيقٍ (٢)) خالص من الشراب. وقيل العتيق منه.
(رَحْمَةٌ) وردت على أوجه ، الإسلام (٣) : (يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ). والإيمان (٤) : (وَآتانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ). والجنة (٥) : (فَفِي رَحْمَتِ اللهِ هُمْ فِيها خالِدُونَ). والمطر (٦) : (بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ.) والنعمة (٧) : (وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ). والرزق (٨) : (خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي). والنصر والفتح (٩) : (إِنْ أَرادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرادَ بِكُمْ رَحْمَةً). والعافية (١٠) : (أَوْ أَرادَنِي بِرَحْمَةٍ). والمودّة (١١) : (رَأْفَةً وَرَحْمَةً). والمغفرة (١٢) : (كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ). والعصمة (١٣) : (لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ).
(رُوحٌ) : ورد على أوجه : الأمر : (وَرُوحٌ مِنْهُ). والوحى (١٤) : (يُنَزِّلُ
__________________
(١) المطففين : ١٤
(٢) المطففين : ٢٥
(٣) البقرة : ١٠٥
(٤) هود : ٢٨
(٥) آل عمران : ١٠٧
(٦) الأعراف : ٥٧
(٧) النساء : ١١٢
(٨) الإسراء : ١٠٠
(٩) الأحزاب : ١٧
(١٠) الزمر : ٣٨
(١١) الحديد : ٢٧
(١٢) الأنعام : ١٢
(١٣) هود : ٤٣
(١٤) النحل : ٢