فليستكثر ما أمكنه من غير خروج إلى حدّ الملل أو الهذرمة (١) فى القراءة.
ونسيانه من أعظم الذنوب ، كما صحّ : عرضت علىّ ذنوب أمتى فلم أر ذنبا أعظم من سورة القرآن أو آية أو تيها رجل فنسيها.
ويستحب الوضوء لقراءته. وإذا كان يقرأ فعرضت له ريح أمسك عن القراءة حتى يستتم خروجها. وكذلك إن كان يكتبه. ويطيّب فمه ما أمكنه ، ويجلس مستقبلا متخشّعا خائفا وجلا ، مطرقا رأسه حياء ممن هو يخاطبه.
ويتعوّذ بالله من الشيطان الرجيم. وليحافظ على قراءة البسملة أول كل سورة. ولا يحتاج إلى نيّة إلا إذا نذرها خارج الصلاة ؛ فلا بد من نيّة الفرض أو النّذر.
وقال فى شرح المهذب : واتفقوا على كراهة الإفراط فى الإسراع ، قالوا : وقراءة جزء بترتيل أفضل من قراءة جزءين فى قدر ذلك الزمان بلا ترتيل.
وفى النشر : اختلف هل الأفضل الترتيل ، وقلة القراءة ، أو السرعة مع كثرتها؟ وأحسن بعض أئمتنا فقال : إنّ ثواب قراءة الترتيل أجلّ قدرا ، وثواب الكثرة أكثر عددا ؛ لأن بكل حرف عشر حسنات. ويستحبّ البكاء عند تلاوته ، والتباكى لمن لا يقدر عليه ، والحزن والخشوع ، قال تعالى (٢) : (وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ).
ويستحبّ تحسين الصّوت بالقراءة ، للحديث : «زيّنوا أصواتكم بالقرآن»
__________________
(١) الهذرمة : السرعة.
(٢) الإسراء : ١٠٩