وكان فى ناحية الجدار الغربى للمسجد الشريف منزل (ابن مكمل) ولما اشتهر هذا المنزل بالشؤم هدم فيما بعد وبنيت مكانه مدرسة «جوبانية».
وفى الجهة الشمالية لابن مكمل منزل «تخام العدوى» وبين هذين البيتين طريق فى عرض ستة أذرع؟ ودار تخام العدوى مقابل باب الرحمة وكان لها باب يفتح إلى زاوية ساحة دار القضاء ، والآن سبيل مدرسة الزهرية على ساحة تلك الدار.
وكان بجانب بيت تخام العدوى منزل جعفر بن يحيى ، «ومنزل عاتكة» بنت يزيد الجميل وبرج حسان» بن ثابت الذى يقال له «فارغ» كانا فى داخل هذا المنزل وبما أنه خرب وانهار بنوا مكانه مدرسة الزهرية».
وكان فى الجهة الشامية لمنزل جعفر بن يحيى رباط «كليركية» والمنزل الخاص بسكنى السيدة سكينة (١) رضى الله عنها والذى كان يسمى دار النصير. واشترى الإمام السمهودى دار النصير هذه ووقفها لإقامة أقاربه. وأمام دار النصير طريق فى عرض ستة أذرع ينتهى إلى دار طلحة بن عبد الله. وفى الجهة الشامية من هذا الطريق منازل طلحة بن عبد الله ، وفى غرب منزل طلحة منازل أبناء الزبير بن العوام «عودة» و «عمرو» وفى اتصالهما منزل منيرة جارية أم موسى الذى انتقل لعبد الله بن جعفر بن أبى طالب.
وفى اتصال دار منيرة من الجهة الشامية ، أى فى زاوية الشارع الذى يعطف إلى المخبز فى تلك الجهات باب صغير لآل يحيى بن طلحة ، وفى اتصال هذا الباب ، بيت «طلحة بن أبى طلحة» الأنصارى ، وفى اتصاله البيت المشهور باسم «نزيل الكرام» ، وفى الجهة الأخرى من هذا البيت طريق فى عرض خمسة أذرع وفى الجهة الأخرى من هذا الطريق منزل جارية تسمى «هالة» وفى الجهة الشرقية من هذا البيت مستشفى المستنصر بالله ، وفى جنبها «دار الحميد» المنسوب ل «أبى
__________________
(١) السيدة سكينة بنت حسين بنت على رضى الله عنها بنت حسين بن على من صلبه اسمها الأصلى «أمينة» وكانت تشتهر بين علماء عصرها الآدباء بالظرف والفضيلة والعلم وحسن الطبع وإن كان يروى أنها مدفونة فى الشام فالحقيقة أنها مدفونة فى مصر مع «زينب الكبرى ، بنت فاطمة الزهراء والآخرين من أهل بيت النبوة وضريحها مشهور رضى الله عنها وعنهن أجمعين.