وقال الثعلبي (١) : قال أكثر المفسرين : بضوء ربها ، وذلك حين يبرز الجبار لفصل القضاء بين خلقه.
وقال : ويقال إن الله تعالى يخلق في القيامة نورا يلبسه وجه الأرض فتشرق الأرض به (٢).
ويقال : إن الله يتجلى للملائكة فتشرق الأرض بنوره. وأراد بالأرض : عرصات القيامة.
قوله تعالى : (وَوُضِعَ الْكِتابُ) قال قتادة : كتاب الأعمال (٣).
وقال السدي : الكتاب : الحساب (٤).
وقيل : اللوح المحفوظ.
(وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَداءِ) وهم الذين يشهدون للأمم وعليهم.
وقال السدي : الذين استشهدوا في سبيل الله (٥).
(وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها فُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آياتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا قالُوا بَلى وَلكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذابِ عَلَى الْكافِرِينَ (٧١) قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (٧٢)
__________________
(١) تفسير الثعلبي (٨ / ٢٥٦ ـ ٢٥٧).
(٢) ذكره الواحدي في الوسيط (٣ / ٥٩٤).
(٣) أخرجه الطبري (٢٤ / ٣٢). وذكره الماوردي (٥ / ١٣٦).
(٤) أخرجه الطبري (٢٤ / ٣٣). وذكره السيوطي في الدر (٧ / ٢٦٢) وعزاه لابن جرير.
(٥) أخرجه الطبري (٢٤ / ٣٣). وذكره الماوردي (٥ / ١٣٧).