وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ (٦٥) بَلِ اللهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ)(٦٦)
قوله تعالى : (وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ) أي : زعموا أن له [ولدا أو شريكا](١).
وقال الحسن : هم الذين يقولون إن شئنا فعلنا وإن شئنا لم نفعل (٢).
(وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ) مبتدأ وخبر في موضع الحال ، أو مفعول ثان إن [كان](٣) «ترى» من رؤية القلب (٤).
والأول أجود.
قال الزجاج (٥) : ويجوز (وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ) بالنصب على البدل من (الَّذِينَ كَذَبُوا). المعنى : ويوم القيامة ترى وجوه الذين كذبوا على الله مسودة.
قوله تعالى : (وَيُنَجِّي اللهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا) وقرأت ليعقوب من رواية أبي حاتم وروح : [«وينجي»](٦) بالتخفيف (٧).
(الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفازَتِهِمْ) وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم : «بمفازاتهم» على الجمع (٨).
__________________
(١) في الأصل : ولد أو شريك. وهو لحن.
(٢) ذكره الواحدي في الوسيط (٣ / ٥٩٠) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٧ / ١٩٣).
(٣) في الأصل : كا. والمثبت من الكشاف (٤ / ١٤٢).
(٤) انظر : التبيان (٢ / ٢١٥) ، والدر المصون (٦ / ٢١).
(٥) معاني الزجاج (٤ / ٣٦٠).
(٦) في الأصل : وننجي. وانظر المصادر التالية.
(٧) النشر (٢ / ٢٥٩) ، وإتحاف فضلاء البشر (ص : ٢١٠ ، ٣٧٦).
(٨) الحجة للفارسي (٣ / ٣٤٢) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٦٢٤) ، والكشف (٢ / ٢٤٠) ، والنشر ـ