أَوْ أَرادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ)(٣٨)
قوله تعالى : (أَلَيْسَ اللهُ بِكافٍ عَبْدَهُ) يعني : محمدا صلىاللهعليهوسلم.
وقرأ حمزة والكسائي : «عباده» (١) ، يريد : الأنبياء عليهم الصلاة والسّلام.
وقرأ سعد بن أبي وقاص وأبو عمران : «بكافي» بياء من غير تنوين ، «عبده» بالجر على الإضافة (٢) ، ومثلهما قرأ أبيّ بن كعب وأبو العالية وأبو الجوزاء والشعبي ، إلا أنهم قرؤوا «عباده» على الجمع (٣).
وقرأ ابن مسعود وأبو رجاء : «يكافي» بياء مضمومة قبل الكاف وياء ساكنة بعد الفاء ، «عباده» : بالنصب مع الجمع (٤).
(وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ) وذلك أن كفار قريش قالوا : يا محمد ما تزال تذكر آلهتنا وتعيبها ، فاتق أن تصيبك بسوء ، فنزلت هذه الآية.
قوله تعالى : (هَلْ هُنَّ كاشِفاتُ ضُرِّهِ) وقرأ أبو عمرو : «كاشفات وممسكات» بالتنوين فيهما ، «ضرّه ورحمته» بالنصب فيهما ؛ لأنه أمر منتظر ، وما لم يقع من أسماء
__________________
(١) الحجة للفارسي (٣ / ٣٤١) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٦٢٢) ، والكشف (٢ / ٢٣٩) ، والنشر (٢ / ٣٦٢ ـ ٣٦٣) ، والإتحاف (ص : ٣٧٥) ، والسبعة (ص : ٥٦٢).
(٢) ذكر هذه القراءة ابن الجوزي في : زاد المسير (٧ / ١٨٤) ، والسمين الحلبي في : الدر المصون (٦ / ١٦).
(٣) ذكر هذه القراءة ابن الجوزي في : زاد المسير ، الموضع السابق.
(٤) ذكر هذه القراءة ابن الجوزي في : زاد المسير ، الموضع السابق ، والسمين الحلبي في : الدر المصون (٦ / ١٦).