بن محمد بن سمعان ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد الرياني ، حدثنا حميد بن زنجويه ، حدثنا أبو شيخ الحراني (١) ، أخبرنا موسى بن أعين (٢) ، عن ليث بن أبي سليم (٣) ، عن شهر بن حوشب ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «ما من مسلم يردّ عن عرض أخيه ، إلا كان حقا على الله أن يرد عنه نار جهنم يوم القيامة ، ثم تلا هذه الآية : (وَكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)(٤).
(اللهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّماءِ كَيْفَ يَشاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ فَإِذا أَصابَ بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ إِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (٤٨) وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ (٤٩) فَانْظُرْ إِلى آثارِ رَحْمَتِ اللهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها
__________________
ـ (١٨ / ٢٥٥).
(١) هو عبد الله بن مروان ، أبو شيخ الحراني ، ثقة سكن بغداد وحدّث بها. قال ابن حبان في الثقات : يعتبر حديثه إذا بين السماع في خبره (تاريخ بغداد ١٠ / ١٥١ ، والثقات ٨ / ٣٤٥).
(٢) موسى بن أعين الجزري ، أبو سعيد الحراني ، مولى بني عامر بن لؤي ، مات سنة سبع وسبعين ومائة ، ثقة صالح صدوق (تهذيب التهذيب ١٠ / ٢٩٨ ، والتقريب ص : ٥٤٩).
(٣) ليث بن أبي سليم بن زنيم القرشي مولاهم ، أبو بكر الكوفي ، ولد بالكوفة ، وكان معلما بها ، كان رجلا صالحا عابدا ، إلا أنه اختلط في آخر عمره حتى كان لا يدري ما يحدث به ، مات سنة ثلاث وأربعين ومائة (تهذيب التهذيب ٨ / ٤١٧ ـ ٤١٨ ، والتقريب ص : ٤٦٤).
(٤) أخرجه أحمد (٦ / ٤٤٩ ح ٢٧٥٧٦) ، وابن أبي حاتم (٩ / ٣٠٩٣). وذكره السيوطي في الدر (٦ / ٤٩٩) وعزاه لابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه.