قال مجاهد : يفرشون ويسوون المضاجع في القبور (١).
قوله تعالى : (لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْ فَضْلِهِ) قال ابن عباس : معناه : ليثيبهم الله أكثر من ثواب أعمالهم (٢).
واللام في «ليجزي» متعلقة ب «يمهدون» تعليل له (٣).
(إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ) لا يحبهم ولا يثني عليهم.
(وَمِنْ آياتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٤٦) وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلاً إِلى قَوْمِهِمْ فَجاؤُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَانْتَقَمْنا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)(٤٧)
قوله تعالى : (وَمِنْ آياتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ) قال الزمخشري (٤) : الرياح : هي الجنوب والشمال والصبا ، وهي رياح الرحمة. وأما الدّبور فريح العذاب. ومنه قوله عليهالسلام : «اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا» (٥).
__________________
(١) أخرجه الطبري (٢١ / ٥٢) ، وابن أبي حاتم (٩ / ٣٠٩٣) ، ومجاهد (ص : ٥٠١). وذكره السيوطي في الدر (٦ / ٤٩٨) وعزاه لابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي نعيم في الحلية والبيهقي في عذاب القبر.
(٢) ذكره الواحدي في الوسيط (٣ / ٤٣٦).
(٣) انظر : الدر المصون (٥ / ٣٨٠). وزاد وجهين آخرين ، أحدهما : أنه متعلق ب «يصدعون» ، والثاني : أنه محذوف.
(٤) الكشاف (٣ / ٤٨٩ ـ ٤٩٠).
(٥) أخرجه الشافعي في مسنده (ص : ٨١).