إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز [ ج ٦ ]

رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز [ ج ٦ ]

290/635
*

ليوفيهم بنفاقها أجورهم.

وقيل : «يرجون» حال من الضمير في «وأنفقوا» (١) ، أي : فعلوا جميع ذلك راجين ليوفيهم ، وخبر «إنّ» على القول الأول «يرجون تجارة» ، وعلى القول الثاني قوله تعالى : (إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ).

قال الضحاك في قوله تعالى : (وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ) : يفسح لهم في قبورهم (٢).

وقال أبو وائل : يشفعهم فيمن أحسن إليهم في الدنيا (٣).

وكان مطرف يقول في هذه الآية : [هذه آية](٤) [القراء](٥) ، يشير بذلك إلى دلالتها على فضلهم وتنويهها بذكرهم.

قرأت على الصاحب أبي الكرم محمد بن علي بن مهاجر رحمه‌الله بمدينة إربل (٦) ، ثم قرأت عليه ثانيا وعلى ابن عمه أبي الحزم مهاجر بن أحمد بن مهاجر بالموصل ، أخبركم أبو الفرج يحيى بن محمود الثقفي الأصبهاني فأقرّا به ، أخبرنا أبو طاهر عبد الواحد بن محمد الصباغ (٧) ، أخبرنا أبو الفتح علي بن محمد بن

__________________

(١) انظر : الدر المصون (٥ / ٤٦٨).

(٢) ذكره الماوردي (٤ / ٤٧٢).

(٣) مثل السابق.

(٤) زيادة من المصادر التالية.

(٥) أخرجه الطبري (٢٢ / ١٣٣). وذكره السيوطي في الدر المنثور (٧ / ٢٣). وما بين المعكوفين في الأصل : والقراء. والتصويب من الطبري ، والدر المنثور.

(٦) إربل : مدينة كبيرة تعد من أعمال الموصل ، وبينهما مسيرة يومين (معجم البلدان ١ / ١٣٨).

(٧) عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن الهيثم الأصبهاني ، أبو طاهر الصباغ ، المعروف بالدشتج ، من أهل أصبهان. كان شيخا صالحا ، ولد سنة نيف وعشرين وأربعمائة ، وتوفي يوم الاثنين الحادي عشر من ـ