أتراني يا عتاهي |
|
تاركا تلك الملاهي |
أتراني مفسدا بالنّسك |
|
عند القوم جاهي (١) |
كمن لم يزين ، أو كمن هداه الله لقوله.
قال الله تعالى : (يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ).
وقرأت لأبي جعفر : «فلا تذهب» بضم التاء وكسر الهاء ، و «نفسك» بالنصب (٢).
قال الزمخشري (٣) : «حسرات» : مفعول له ، معناه : فلا تهلك نفسك للحسرات.
و «عليهم» صلة «تذهب» ، كما تقول : هلك عليه حبّا ، ومات عليه حزنا. [أو هو](٤) بيان للمتحسّر عليه. ولا يجوز أن يتعلق ب «حسرات» ، لأن المصدر لا يتقدم عليه صلته.
(وَاللهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَسُقْناهُ إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها كَذلِكَ النُّشُورُ (٩) مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ
__________________
(١) البيتان في : الأغاني (٤ / ١٠٦) ، وتاريخ دمشق (١٣ / ٤٤٢).
(٢) النشر (٢ / ٣٥١) ، وإتحاف فضلاء البشر (ص : ٣٦١).
(٣) الكشاف (٣ / ٦٠٩ ـ ٦١٠).
(٤) في الأصل : وهو. والتصويب من الكشاف (٣ / ٦٠٩).