الخير (١).
وقال عطاء : «عبدا مملوكا» هو : أبو جهل بن هشام ، (وَمَنْ رَزَقْناهُ مِنَّا رِزْقاً حَسَناً) أبو بكر الصديق (٢).
فإن قيل : بماذا نصبت «عبدا»؟
قلت : ب «ضرب» ، فإنه بمعنى : جعل ، ويكون مفعولا ثانيا. ويجوز أن يكون عطف بيان.
فإن قيل : هلا اكتفى بقوله : «عبدا»؟
قلت : لتميزه من الأحرار ، فإنهم عبيد الله تعالى.
فإن قيل : ما فائدة قوله : «لا يقدر على شيء»؟
قلت : إخراج المكاتب والمأذون له في التصرف.
فصل
وذهب جمهور العلماء إلى أن العبد لا يملك وإن ملّك ؛ [احتجاجا](٣) بهذه الآية ، وهو الصحيح من مذهب الأئمة الأربعة.
(وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلَيْنِ أَحَدُهُما أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلى مَوْلاهُ أَيْنَما يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ
__________________
(١) أخرجه الطبري (١٤ / ١٤٩) ، وابن أبي حاتم (٧ / ٢٢٩٢). وذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٤ / ٤٧٢) ، والسيوطي في الدر (٥ / ١٥٠) وعزاه لابن جرير وابن أبي حاتم.
(٢) زاد المسير (٤ / ٤٧٢).
(٣) في الأصل : احتجا.