وقال الزجاج (١) : الأنعام لفظ [جمع](٢) اسم للجنس ، يذكر ويؤنث ، يقال : هي أنعام وهو الأنعام.
وقال الفراء (٣) : النّعم والأنعام شيء واحد ، فرجع التذكير إلى النّعم إذ كان يؤدي عن معنى الأنعام ، أنشدني بعضهم :
........... |
|
وطاب ألبان اللّقاح (٤) وبرد (٥) |
فرجع إلى اللبن ؛ لأن اللبن والألبان في معنى واحد.
قال (٦) : وقال الكسائي : أراد : نسقيكم مما في بطون ما ذكرنا ، وهو صواب ، أنشدني بعضهم :
مثل الفراخ نتفت (٧) حواصله (٨)
__________________
(١) معاني الزجاج (٣ / ٢٠٩).
(٢) في الأصل : جميع. والتصويب من الزجاج ، الموضع السابق.
(٣) معاني الفراء (٢ / ١٠٨ ـ ١٠٩).
(٤) اللقاح : النوق إلى أن يفصل عنها ولدها (انظر : اللسان ، مادة : لقح).
(٥) عجز بيت ، وصدره :
بال سهيل في الفضيخ ففسد |
|
................... |
انظر : اللسان مادة : (خرت ، كتد) ، والدر المصون (٤ / ٣٤٣) ، والطبري (١٤ / ١٣١) ، والفراء (١ / ١٢٩).
(٦) أي : الفراء.
(٧) في معاني الفراء (١ / ١٣٠ ، ٢ / ١٠٩) : نتقت ، أي : سمنت.
(٨) من الرجز ، انظر : اللسان ، مادة (نعم ، خلف) ، والدر المصون (٤ / ٣٤٣) ، والبحر (٥ / ٤٩٢) وفيه «نبقت» بدل «نتفت» ، والطبري (١٤ / ١٣٢) ، والقرطبي (١٠ / ١٢٤) ، وزاد المسير (٤ / ٤٦٣) ، وروح المعاني (١٤ / ١٧٧ ، ٢٠ / ١١١).