الدين والأحكام والبعث والجزاء ، (وَهُدىً وَرَحْمَةً) معطوف «أن» على محل «لتبين» التقدير : إلا بيانا وهدى ورحمة (لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ).
(وَاللهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (٦٥) وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خالِصاً سائِغاً لِلشَّارِبِينَ (٦٦) وَمِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)(٦٧)
وما بعده ظاهر مفسّر إلى قوله : (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً) لدلالة موصلة إلى العلم بعظمة الله وقدرته ووحدانيته.
ثم بيّنها فقال : (نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ) قرأ نافع وابن عامر وأبو بكر : «نسقيكم» بفتح النون (١) ، وضمها الباقون هنا وفي المؤمنين (٢) ، وقد ذكرناه في الحجر (٣) ، وإنما ذكّر فقال : (فِي بُطُونِهِ) لأن الأنعام من الأسماء المفردة. هكذا ذكره سيبويه في باب ما لا ينصرف (٤).
__________________
(١) الحجة للفارسي (٣ / ٤٢) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٣٩١) ، والكشف (٢ / ٣٨ ـ ٣٩) ، والنشر (٢ / ٣٠٤) ، وإتحاف فضلاء البشر (ص : ٢٧٩) ، والسبعة في القراءات (ص : ٣٧٤).
(٢) آية رقم : ٢١.
(٣) آية رقم : ٢٢.
(٤) انظر : الكتاب (٣ / ٢٣٠).