أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (٢١) إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ (٢٢) لاَ جَرَمَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ (٢٣) وَإِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ (٢٤) لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ) (٢٥)
قوله تعالى : (وَاللهُ يَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ وَما تُعْلِنُونَ) تهديد وتخويف وإشعار بالمجازاة.
(وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) يعني الأصنام (لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً) أي : لا يقدرون على خلق شيء من الأشياء (وَهُمْ يُخْلَقُونَ) «هم» : مبتدأ ، «يخلقون» : خبره (١).
(أَمْواتٌ) : خبر ثان ، أو يقال : «أموات» خبر مبتدأ محذوف ، تقديره : هم أموات لا أرواح فيها ، (غَيْرُ أَحْياءٍ) توكيد (٢) ، أو يكون المعنى : غير قابلي الحياة ، فإن بعض الجمادات تقبل الحياة ؛ [كالنطف](٣) والبيض.
قوله : (وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) «يبعثون» اختلف العلماء في تأويلها ؛ فقال قوم : الضميران للأصنام متى تبعث ، فكيف تكون آلهة ومجازية.
قال ابن عباس : تبعث الأصنام يوم القيامة لها أرواح ومعها شياطينها
__________________
(١) التبيان (٢ / ٧٩) ، والدر المصون (٤ / ٣١٩).
(٢) مثل السابق.
(٣) في الأصل : كالنظف.