رسول الله صلىاللهعليهوسلم المسجد ويدي في يده ، وإذا رجل يصلي يقول : اللهم! إني أسألك فإنك أنت الله الواحد الأحد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد. فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى ، وإذا دعي به أجاب» (١).
والرجل المذكور في هذا الحديث : عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري رضي الله عنه.
قوله تعالى : (وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ) قرأ حمزة : «يلحدون» بفتح الياء والحاء ، هنا وفي النحل (٢) والسجدة (٣) ، وافقه الكسائي في النحل ، من لحد يلحد (٤). وقرأ الباقون : بضم الياء وكسر الحاء ، من ألحد يلحد (٥).
وقال الأخفش (٦) : ألحد ولحد لغتان.
وقال ابن السكيت : الملحد : العادل عن الحق المدخل فيه ما ليس منه. يقال : قد
__________________
ـ وشهد خيبر وفتح مكة ، واستعمله النبي صلىاللهعليهوسلم على صدقات قومه ، وسكن المدينة ثم انتقل إلى البصرة ، ثم إلى مرو فمات بها سنة ثلاث وستين في خلافة يزيد بن معاوية (تهذيب التهذيب ١ / ٣٧٨ ، والتقريب ص : ١٢١).
(١) أخرجه ابن حبان (٣ / ١٧٤ ح ٨٩٢) ، والحاكم (١ / ٦٨٣ ح ١٨٥٨).
(٢) عند الآية رقم : ١٠٣.
(٣) أي : سورة فصلت ، عند الآية رقم : ٤٠.
(٤) انظر : اللسان (مادة : لحد).
(٥) الحجة للفارسي (٢ / ٢٨١) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٣٠٣) ، والكشف (١ / ٤٨٤) ، والنشر (٢ / ٢٧٣) ، وإتحاف فضلاء البشر (ص : ٢٣٣) ، والسبعة في القراءات (ص : ٢٩٨).
(٦) معاني الأخفش (ص : ٢٠١).