سورة الأنعام
بسم الله الرّحمن الرّحيم
ربّ يسر وأعن ، إنك وليّ ذلك.
(وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقالَ أَوْلِياؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنا قالَ النَّارُ مَثْواكُمْ خالِدِينَ فِيها إِلاَّ ما شاءَ اللهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ)(١٢٨)
قوله تعالى : (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً) قرأ حفص : يحشرهم بالياء ، حملا على لفظ الغيبة في قوله : (لَهُمْ دارُ السَّلامِ) [الأنعام : ١٢٧]. وقرأ الباقون بالنون ، على الإخبار من الله تعالى عن نفسه (١).
والمعنى : اذكر يوم نحشر الثقلين الإنس والجنّ جميعا في موقف القيامة.
و «جميعا» حال من المفعول (٢).
(يا مَعْشَرَ الْجِنِ) فيه إضمار تقديره : فيقال لهم : يا معشر الجنّ.
والمعشر : الجماعة أمرهم واحد ، والجمع : معاشر (٣).
والمراد بشياطين الجنّ : مردتهم.
__________________
(١) الحجة للفارسي (٢ / ١٥٢) ، والحجة لابن زنجلة (٥٠٩) ، والكشف (١ / ٤٥١ ـ ٤٥٢) ، والنشر (٢ / ٢٦٢) ، وإتحاف فضلاء البشر (ص : ٢١٧) ، والسبعة في القراءات (١ / ٢٦٩).
(٢) انظر : الدر المصون (٣ / ١٧٨).
(٣) انظر : اللسان (مادة : عشر).