عَذابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنا يُؤْمِنُونَ (١٥٦) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)(١٥٧)
(وَاكْتُبْ لَنا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةً) أي : أوجب لنا في هذه الدنيا الأعمال الصالحة المفضية إلى رضاك ، (وَفِي الْآخِرَةِ) يعني : المغفرة والجنة ، (إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ) من هاد يهود ؛ إذا رجع (١). قال الشاعر :
قد علمت هند وجارتها |
|
أنّي من الناس لها هائد (٢) |
والمعنى : رجعنا إليك.
ومنه قول الشاعر :
يا راكب الذّنب هدهد |
|
واسجد كأنك هدهد (٣) |
__________________
(١) انظر : اللسان (مادة : هود).
(٢) انظر البيت في : البحر المحيط (٤ / ٤٠٠) ، والدر المصون (٣ / ٣٥٢) وفيهما : (سلمى) بدل : (هند) ، و (الله) بدل : (الناس).
(٣) انظر البيت في : الكشاف (٢ / ١٥٦) ، وروح المعاني (٩ / ٧٦) ، والدر المصون (٣ / ٣٥٢).