المفسرين (١).
سمعت شيخنا أبا محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي رضي الله عنه يقول : أخبرنا أحمد بن المبارك ، أخبرنا جدي لأمي ثابت بن بندار (٢) ، أخبرنا أبو علي بن دوما (٣) ، أخبرنا مخلد بن جعفر (٤) ، أخبرنا الحسن بن علوية ، أخبرنا إسماعيل بن عيسى ، أخبرنا إسحاق بن بشر ، أخبرنا أبو إلياس ، عن وهب بن منبه ، قال : لما سمع موسى كلام ربه تبارك وتعالى طمع في رؤيته ، (قالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قالَ لَنْ تَرانِي وَلكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ فَسَوْفَ تَرانِي).
قال محمد بن إسحاق : حدثني بعض من لا أتهم قال : قال الله تعالى : يا ابن
__________________
(١) أخرجه الطبري (٩ / ٥٥) ، وابن أبي حاتم (٥ / ١٥٦٢). وانظر : تفسير ابن عباس (ص : ٢٣٥). وذكره السيوطي في الدر (٣ / ٥٤٧) وعزاه لابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس. ومن طريق آخر عن قتادة ، وعزاه لعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ. ومن طريق آخر عن مجاهد ، وعزاه لعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ. ومن طريق آخر عن أبي العالية ، وعزاه لعبد بن حميد وأبي الشيخ.
(٢) ثابت بن بندار بن إبراهيم ، أبو المعالي الدينوري البغدادي البقال ، ولد سنة ست عشرة وأربعمائة ، وطلب العلم في حداثته ، توفي في جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين وأربعمائة (سير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٠٤ ـ ٢٠٥).
(٣) هو الحسن بن الحسين بن العباس بن الفضل بن المغيرة ، أبو علي ، المعروف بابن دوما النعالي ، كان كثير السماع ، إلا أنه أفسد أمره بأن ألحق لنفسه السماع في أشياء لم تكن سماعه ولد سنة ست وأربعين وثلاثمائة ، ومات يوم السبت ودفن يوم الأحد الخامس من ذي الحجة سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة (تاريخ بغداد ٧ / ٣٠٠ ، وتكملة الإكمال ٢ / ٥٦٦).
(٤) مخلد بن جعفر بن مخلد الباقر حي الدقاق ، كان ثقة صحيح ، توفي في ذي الحجة سنة تسع وستين وثلاثمائة (سير أعلام النبلاء ١٦ / ٢٥٤ ـ ٢٥٥).