«لباسا» و «رياشا» و «ريشا».
قال عثمان بن عفان رضي الله عنه : لباس التقوى : هو السمت الحسن (١).
وقيل : العمل الصالح (٢). رويا عن ابن عباس.
وقال قتادة : الإيمان (٣).
وقال عروة بن الزبير : خشية الله (٤).
وقال معبد الجهني : الحياء (٥).
وقد روى ابن عباس عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «إن الهدي الصالح والسمت
__________________
(١) أخرجه الطبري (٨ / ١٤٩) ، وابن أبي حاتم (٥ / ١٤٥٨). وذكره السيوطي في الدر (٣ / ٤٣٥) وعزاه لابن جرير وابن أبي حاتم.
(٢) أخرجه الطبري (٨ / ١٤٩) ، وابن أبي حاتم (٥ / ١٤٥٧).
(٣) أخرجه الطبري (٨ / ١٤٩). وذكره السيوطي في الدر (٣ / ٤٣٤) وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير.
(٤) أخرجه الطبري (٨ / ١٤٩). وذكره السيوطي في الدر (٣ / ٤٣٤) وعزاه لابن جرير.
(٥) أخرجه الطبري (٨ / ١٤٩) ، وابن أبي حاتم (٥ / ١٤٥٨). وذكره السيوطي في الدر (٣ / ٤٣٥) وعزاه لأبي عبيد وعبد بن حميد والحكيم الترمذي وابن المنذر وابن جرير وابن أبي حاتم وأبي الشيخ.
قلت : ولا منافاة بين هذه الأقوال ، فهي مندرجة تحت تقوى الله. ولهذا قال ابن جرير الطبري (٨ / ١٥١) : وأولى الأقوال بالصحة في تأويل قوله : (وَلِباسُ التَّقْوى) استشعار النفوس تقوى الله ، في الانتهاء عما نهى الله عنه من معاصيه ، والعمل بما أمر به من طاعته ، وذلك يجمع الإيمان ، والعمل الصالح ، والحياء ، وخشية الله ، والسمت الحسن ، لأن من اتقى الله كان به مؤمنا ، وبما أمره به عاملا ومنه خائفا ، وله مراقبا ، ومن أن يرى عند ما يكرهه من عباده مستحييا. ومن كان كذلك ظهرت آثار الخير فيه ، فحسن سمته وهديه ، ورئيت عليه بهجة الإيمان ونوره. اه.