أأحبابنا إن جادت المزن أرضكم |
|
فما هي إلا من دموعي تمطر |
وإن لاح برق فهو برق أضالعي |
|
وإن ناح ورق عن أنيني يخبر |
وإن نسمت ريح الصبا وتأرجت |
|
فمن طيب أنفاسي بكم تتعطّر |
وإن رنّحت أغصان دجلة فانثنت |
|
فعنّي بإبلاغ النسيم تخبر |
ومن عجب أنّي أكتم لوعة |
|
وأودعها طيّ الصبا وهي تنشر |
ومنها في المديح :
على أدهم كالليل يسطو على العدى |
|
بأبيض هندي به الموت أحمر |
إذا ركعت أسيافه في عداته |
|
تخر سجودا والرماح تكبر |
قال الصفدي (١) : هو نظم متوسط واستعارة التكبير للرماح استعارة فاسدة.
ومن شعره (٢) :
أآيس من برّ وجودك واصل |
|
إلى كلّ مخلوق ، وأنت كريم |
وأجزع من ذنب وعفوك شامل |
|
لكل الورى طرّا وأنت رحيم |
وأجهد في تدبير حالي جهالة |
|
وأنت بتدبير الأنام حكيم |
وأشكو إلى نعماك ذلّي وحاجتي |
|
وأنت بحالي يا عزيز عليم |
__________________
(١) الوافي بالوفيات (٣ / ٢٥٣).
(٢) شذرات الذهب (٣ / ٤١٠).