١. ولده : محمد (بضع عشرة وستمائة ـ ٦٨٩ ه) (١) :
شمس الدين ، محمد بن عبد الرازق ، أبو عبد الله ، وأبو الفضائل ، الفقيه ، الشاعر ، الأديب ، المعدل ، المحدث الحنبلي ، نزيل دمشق ، كان شيخا أبيض مليح الشكل.
وهو أكبر أولاده ، وبه يكنى.
ذكره أبوه في تفسيره مرارا ، وسأل عن غوامض في التفسير ، وتكلم فيه بكلام جيد (٢).
وقد اعتنى به أبوه ، واصطحبه معه في رحلته إلى بغداد سنة ثلاث وثلاثين وستمائة ، وأشركه معه في سماعه من الشيخ أبي طالب عبد اللطيف بن محمد بن علي القبيطي. ذكر الرسعني ذلك في إسناد له عند تفسير قوله تعالى (٣) : (هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ) [الرحمن : ٦٠].
سمع من ابن روزبه وابن بهروز وابن القبيطي وجماعة ببغداد ، ومن كريمة وغيرها بدمشق ، وأمّ بالمسجد الكبير بالرماحين.
سافر إلى مصر في شهادة ، ولما عاد دخل نهر الشريعة (٤) ، من الغور ، يسقي
__________________
(١) مصادر ترجمته : ذيل طبقات الحنابلة (٢ / ٣٢٤) ، والمقصد الأرشد (٢ / ٤٥٦) ، والعبر (٥ / ٣٦٤) ، والوافي بالوفيات (٣ / ٢٥١ ـ ٢٥٣) ، وفوات الوفيات (٢ / ٢٧٩) ، وشذرات الذهب (٣ / ٤١٠).
(٢) المقصد الأرشد (٢ / ٤٥٦).
(٣) رموز الكنوز (٧ / ٥٧٤).
(٤) هو المعروف الآن بنهر الأردن (تقويم البلدان ص : ٣٩).