إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير يحيى بن سلّام [ ج ١ ]

تفسير يحيى بن سلّام

تفسير يحيى بن سلّام [ ج ١ ]

تحمیل

تفسير يحيى بن سلّام [ ج ١ ]

338/496
*

يَقْطِينٍ) وهي القرع ، فأظلّته فنام ، فاستيقظ وقد يبست ، فحزن عليها ، فأوحى الله إليه : أحزنت على هذه الشّجرة وأردت أن أهلك مائة ألف من خلقي أو يزيدون؟ فعلم عند ذلك أنه قد ابتلي. فانطلق ، فإذا هو بذود من غنم. فقال للرّاعي : اسقني لبنا. فقال : ما هاهنا شاة لها لبن. فأخذ شاة [منها](١) فمسح بيده على ظهرها ، فدرت فشرب من لبنها. فقال له الراعي : من أنت يا عبد الله؟ (أخبرني. فقال) (٢) (له) (٣) : أنا يونس. فانطلق الرّاعي إلى قومه ، فبشّرهم [به](٤). فأخذوه وجاءوا معه إلى موضع الغنم فلم يجدوا يونس. فقالوا : إنا قد شرطنا لربّنا ألّا يكذب منّا أحد إلّا قطعنا لسانه. فتكلّمت الشّاة بإذن الله فقالت : قد شرب من لبني. وقالت شجرة كان استظلّ تحتها : قد استظلّ بظلّي. فطلبوه ، فأصابوه ، فرجع إليهم. فكان فيهم حتى قبضه الله. وهي مدينة يقال لها : نينوى (٥) من أرض الموصل (٦) ، وهي على دجلة.

[ا يحيى قال](٧) : (وحدثنا) (٨) عثمان أن (عبد الله) (٩) بن عباس قال : في دجلة ركب السّفينة ، وفيها التقمه الحوت ثم أفضى به إلى البحر. فدار في البحر ثم رجع في دجلة ، فثمّ نبذه بالعراء ، وهو البرّ.

قوله : (فَنادى فِي الظُّلُماتِ) (٨٧) يعني ظلمة البحر ، وظلمة الليل ، وظلمة بطن الحوت. [وهو تفسير السدي]. (١٠)

(أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) (٨٧) يعني بخطيئته. [تفسير السدي](١١).

(فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) (٨٨).

[ا](١٢) يونس بن ابي إسحاق عن إبراهيم بن محمد بن سعد بن مالك عن

__________________

(١) إضافة من ١٦٩.

(٢) في ١٦٩ : لتخبرني قال.

(٣) ساقطة في ١٦٩.

(٤) إضافة من ١٦٩.

(٥) انظر معجم البلدان ، مادة : نينوى.

(٦) بداية [٢] من ١٦٩.

(٧) إضافة من ١٦٩.

(٨) في ١٦٩ : وا.

(٩) ساقطة في ١٦٩.

(١٠) إضافة من ١٦٩.

(١١) إضافة من ١٦٩.

(١٢) إضافة من ١٦٩.