الشّام ، تنزل معهم إذا نزلوا ، وترتحل معهم إذا ارتحلوا ، فتقوم عليهم
القيامة بالشام وهو قوله : (نَنْقُصُها مِنْ
أَطْرافِها).
قوله : (قُلْ إِنَّما أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ) (٤٥)
[قال قتادة] : بالقرآن ، أنذركم به عذاب الدّنيا وعذاب الآخرة ، يعني
المشركين.
قوله : (وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعاءَ) (٤٥) [يعني النداء ، تفسير السّدّي.
(إِذا ما يُنْذَرُونَ) (٤٥)] والصّمّ ها هنا الكفار ، صمّوا عن الهدى.
[وقال السدي :
عن الإيمان ، وهو واحد].
(قال قتادة) : إن الكافر أصمّ عن كتاب الله ، لا يسمعه ولا يعقله.
قوله : (وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذابِ
رَبِّكَ) (٤٦)
قال قتادة :
عقوبة (من عذاب ربّك).
قال يحيى : (وهي)
النّفخة الأولى [التي] (يهلك الله بها) كفّار آخر هذه الأمّة بكفرهم وجحودهم.
(لَيَقُولُنَ) (٤٦) اذا جاءهم العذاب.
(يا وَيْلَنا إِنَّا
كُنَّا ظالِمِينَ) (٤٦) وهي مثل الآية الأولى (في أول السورة) . (فَما كانَ دَعْواهُمْ
إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا) عذابنا (قل أغير الله)
(إِنَّا كُنَّا
ظالِمِينَ).
__________________