قال الله : (فَقالَ لِصاحِبِهِ وَهُوَ يُحاوِرُهُ) (٣٤) والمحاورة مراجعة الكلام.
(أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مالاً وَأَعَزُّ نَفَراً) (٣٤) أكثر رجالا وناصرا.
قال الله : (وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ) (٣٥) يعني بشركه.
(قالَ ما أَظُنُ) (٣٥) ما أوقن.
(أَنْ (تَبِيدَ) (١) هذِهِ أَبَداً) (٣٥) أي تفنى هذه أبدا. تفسير الحسن ليس يعني أنها لا تفنى فتذهب ولكنه يعني أنه يعيش فيه حتى يأكلها حياته ، كقوله : (يَحْسَبُ أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ)(٢) ، أي يحسب أنه يخلد في ماله حتى يأكله.
(وَما أَظُنُّ السَّاعَةَ قائِمَةً) (٣٦) وما أوقن ان الساعة قائمة ، يجحد بالبعث.
(وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً (مِنْها)(٣) (٣٦) من جنتي.
(مُنْقَلَباً) (٣٦) في الآخرة إن كانت آخرة ، كقوله : (وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنى)(٤) الجنة ان كانت جنة ، اي ولكن ليس جنة ولا مردّ. وهي تقرأ على وجه آخر : لأجدن خيرا منهما منقلبا (٥) يعني الجنتين وهي في موضع جنة وفي موضع جنتان. قال : (وَدَخَلَ جَنَّتَهُ) وقال : (جَعَلْنا لِأَحَدِهِما جَنَّتَيْنِ) (فهي جنة بينهما نهر فصارت جنتين ، وهي جنة ، وهي جنتان) (٦).
(قالَ لَهُ صاحِبُهُ) (٣٧) المؤمن /
(وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرابٍ) (٣٧) يعني أول خلق الإنسان ، يعني آدم.
(ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً) (٣٧) لكِنَّا هُوَ اللهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً (٣٨) وَلَوْ لا) فهلا.
(إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ ما شاءَ اللهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ) (٣٩)
__________________
(١) في ع : تييد بياءين.
(٢) الهمزة ، ٣.
(٣) في ع : منهما. وكذلك هي في ابن ابي زمنين ، ورقة : ١٩٥ ، وهو خطأ من الناسخ لأنه قال في تفسيرها : من جنتي على الإفراد. انظر الملاحظة أسفله.
(٤) فصلت ، ٥٠.
(٥) قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر : (خيرا منهما) وكذلك هي في مصاحف اهل مكة والمدينة والشام. وقرأ ابو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي : (خيرا منها) وكذلك هي في مصاحف أهل البصرة والكوفة. ابن مجاهد ، ٣٩٠.
(٦) في ابن ابي زمنين ، ورقة : ١٩٥ : كانت جنة فيها نهر فهي جنة وهي جنتان.