قوله : (يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ) (٣١)
ابن لهيعة ان رسول الله قال : «إن الرجل من أهل الجنة لو بدا إسواره لغلب على ضوء الشمس».
واخبرني بعض أصحابنا عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال : ليس من أهل الجنة أحد إلا وفي يده ثلاثة أسورة : إسوار من ذهب ، وإسوار من فضة ، واسوار من لؤلؤ. قال : وهو قوله : (يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ (وَلُؤْلُؤاً)(١) ، وقوله : (وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ)(٢).
قوله : (وَيَلْبَسُونَ ثِياباً خُضْراً مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ) (٣١)
سعيد عن قتادة عن عكرمة قال : اما السندس فقد رأيتموه.
قال يحيى السندس الذي قال عكرمة يعمل بالسوس ، وهو الخز. (٣)
قال عكرمة : وأما الإستبرق فالديباج الغليظ.
قال يحيى : سمعت بعض أهل الكوفة يقول : هي بالفارسية استبره.
قوله : (مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ) (٣١)
حدثني أشعث عن حصين بن عبد الرحمن عن مجاهد عن ابن عباس قال :
على السّرر في الحجال.
قال يحيى : وبلغني عن سعيد بن جبير أنها أيضا (مزمولة) (٤) بقضبان اللؤلؤ الرطب.
وقال الحسن : (مرمولة) (٥) بالدر والياقوت.
وحدثني خالد عن ليث بن أبي سليم عن عبد الرحمن بن سابط قال : يعانق الرجل زوجته قدر عمر الدنيا كله لا (تملها) (٦) ولا تمله.
وبلغني عن أبان بن أبي عيّاش عن شهر بن حوشب عن معاذ بن جبل قال :
__________________
(١) في ع : لؤلو. الحجّ ، ٢٣.
(٢) الإنسان ، ٢١.
(٣) جاء بعد هذا كلمة غير مفهومة لعلها : الرقيم. انظر ابن محكّم ، ٢ / ٤٦١.
(٤) في طرة ع : مرمولة منسوجة يقال : رملت الحصير وأرملته وسففته وأسففته اي نسجته انظر لسان العرب ، مادة : رمل ، انظر الهامش الموالي.
(٥) في ع : مزمولة بالزاي ومعناها ملفوفة. انظر لسان العرب ، مادة : زمل.
(٦) هكذا في ع بالتاء. في ابن محكّم ، ٢ / ٤٦٢ : لا تملّه ولا يملّها.