قال : (إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ) (٦٥)
قال قتادة : وعباده المؤمنون.
وقال يحيى : يعني من يلقى الله مؤمنا أن يصلهم.
(وَكَفى بِرَبِّكَ وَكِيلاً) (٦٥) حرزا ومانعا لعباده المؤمنين.
قوله : (رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ) (٦٦) يجريها.
(فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ) (٦٦) طلب التجارة في البحر.
(إِنَّهُ كانَ بِكُمْ رَحِيماً) (٦٦) فبرأفته ورحمته سخر لكم ذلك. والرحمة على الكافر في هذا رحمة الدنيا.
قوله : (وَإِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ) (٦٧) يعني الأهوال.
(فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ) (٦٧) يعني ما تعبدون من دونه ضلّوا عنهم.
قال : (إِلَّا إِيَّاهُ) (٦٧) تدعونه كقوله : (بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ)(١) يعلمون انه لا ينجيهم من الغرق إلا الله.
قال : (فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ) (٦٧) عن الذي نجاكم ورجعتم إلى شرككم.
(وَكانَ الْإِنْسانُ كَفُوراً) (٦٧) يعني المشرك.
قال : (أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جانِبَ الْبَرِّ) (٦٨) كما خسف بقوم لوط وبقارون.
(أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِباً) (٦٨).
قال قتادة : أي حجارة من السماء (٢). يقول : يحصبكم بها كما فعل بقوم لوط ، يعني الذين خرجوا من القرية فأرسل عليهم الحجارة وخسف بأهل القرية.
قال : (ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلاً) (٦٨)
سعيد عن قتادة قال : أي منيعا ولا نصيرا. (٣)
قال : (أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ) (٦٩) في البحر.
__________________
(١) الأنعام ، ٤١.
(٢) الطبري ، ١٥ / ١٢٣.
(٣) في الطبري ، ١٥ / ١٢٣ : أي منعة ولا ناصرا.