ثم رفعت لنا (سدرة) (١) المنتهى. فحدّث نبيّ الله أن ورقها مثل (آذان) (٢) الفيلة ، وان (نبقها) (٣) مثل قلال (هجر). (٤)
وحدث نبي الله أنه رأى أربعة أنها (يخرخر) (٥) من تحتها نهران باطنان ونهران ظاهران. فقلت : يا جبريل ما هذه الأنهار؟ فقال : أما النهران الباطنان فنهران في الجنّة ، وأما الظاهران فالنيل والفرات.
(و) (٦) أتيت (بإناءين) (٧) : أحدهما لبن والآخر خمر ، فعرضا عليّ ، فاخترت اللّبن. فقيل لي : أصبت أصاب الله بك أمتك على الفطرة.
وفرضت عليّ خمسون صلاة أو [قال](٨) : أمرت بخمسين صلاة كل يوم ، فجئت بهن حتى أتيت على موسى ، فقال لي : (بما) (٩) أمرت؟ فقلت أمرت بخمسين صلاة كل يوم. فقال : إن أمتك لا يطيقون ذلك. إني قد بلوت الناس قبلك ، وعالجت بني إسرائيل أشدّ (المعالجة) (١٠) ، ارجع إلى ربك (فسله) (١١) التخفيف (١٢) لأمتك ؛ قال : فما زلت أختلف فيما بين موسى وبين ربّي ، كلّما أتيت عليه (١٣) (قال) (١٤) لي مثل (مقالتي) (١٥) هذه حتّى رجعت بخمس صلوات كل يوم. فلما أتيت عليه قال لي : (بما) (١٦) أمرت؟ (فقلت) (١٧) : أمرت بخمس صلوات كل
__________________
(١) في ع : السدرة.
(٢) في ١٧٩ : ايدان. وآذان جمع أذن وأذن ولا يكسّر على غير ذلك. لسان العرب ، مادة : إذن.
(٣) النّبق ثمر السّدر ، لسان العرب ، مادة : نبق.
(٤) هجر : مدينة وهي قاعدة البحرين وقيل ناحية البحرين كلها هجر وهو الصواب كانت تجلب منها القلال الى المدينة. معجم البلدان ، ياقوت الحموي ، بيروت ١٩٥٧. مادة : هجر.
(٥) في ١٦٥ : تخرج.
(٦) في ١٧٩ و ١٧٥ : ثم.
(٧) في ١٧٩ و ١٧٥ : بانايين.
(٨) إضافة من ١٧٩ و ١٧٥ و ١٦٥.
(٩) في ١٧٩ : بم. وهي في صحيح البخاري : بما. انظر فتح الباري لابن حجر ، بيروت ، كتاب مناقب الأنصار ، باب المعراج ، ٧ / ٢٠٢. وذكر القسطلاني الروايتين : بما وبم. إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري ، باب المعراج ، ط. ٦ ، ١٣٠٤ ه. ومعلوم أنّه يجب حذف ألف ما الاستفهامية اذا جرّت إلّا في النادر. انظر مغني اللبيب عن كتب الاعاريب لابن هشام ، ط. ٢ ١٩٦٩ ، ١ / ٣٣٠ ـ ٣٣٥.
(١٠) في ١٧٩ : المالجة. (١١) في ١٧٥ : فساله.
(١٢) بداية [٣] من ١٧٥. (١٣) نهاية المقارنة مع ١٦٥.
(١٤) في ع : فقال. (١٥) في ١٧٩ و ١٧٥ : مقالة.
(١٦) انظر الملاحظة السابقة هامش رقم : ٩ من هذه الصفحة في ١٧٩ : بم.
(١٧) في ١٧٩ : قلت.