ولم نكتب سطر (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)(١). يونس مكية (٢) ، وهود مكية (٣) ، ويوسف مكية (٤) ، والرّعد مكية (٥) ، وإبراهيم مكية ما خلا آيتين منها ، فإنهما نزلتا بالمدينة في قتلى بدر من المشركين (٦) ، وهما : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً) [٢٨] إلى تمام الآيتين ، الحجر مكية (٧) ، والنّحل مكية ، ما خلا ثلاث آيات من آخرها (٨) ، فإنّها نزلت بين مكة والمدينة في منصرف رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقد قتل حمزة (٩) رضي الله عنه ، ومثّل المشركون به ، قال النبي صلىاللهعليهوسلم : لئن أظفرنا الله بهم لنمثلنّ بهم مثلا لم تمثل بأحد من العرب (١٠). فأنزل الله تعالى بين مكة والمدينة. (وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ) [١٢٦] إلى آخر السورة (١١). وما نزل بين مكة والمدينة فهو مدني (١٢). وسورة بني إسرائيل مكية (١٣) ، والكهف مكية (١٤) ، ومريم مكية (١٥) ، وطه مكية (١٦) ، والأنبياء مكية (١٧) ، والحج مكية ، ما خلا ثلاث آيات منها ، فأنها نزلت بالمدينة (١٨) في ستة نفر : ثلاثة منهم مؤمنون وثلاثة
__________________
(١) ينظر البرهان للزركشي : ١ / ٢٣٤ ، وأسرار ترتيب القرآن : ١ / ١٠٣.
(٢) البيان في عدّ آي القرآن : ١٦٣ ، ومنار الهدى : ١٤٥.
(٣) جامع البيان : ١١ / ٢٣١ ، ومعاني القرآن للنحاس : ٣ / ٣٢٥.
(٤) جامع البيان : ١٢ / ١٩٤ ، والنكت والعيون : ٢ / ٢٠٢.
(٥) قيل أنها مدنية غير : (وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعاً أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشاءُ اللهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِما صَنَعُوا قارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللهِ إِنَّ اللهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ) [٣١] ، ينظر مجمع البيان : ٦ / ٥ ، والبرهان للزركشي : ١ / ٢٠٢.
(٦) الجامع لأحكام القرآن : ١٣ / ٢٢٤ ، ومعاني القرآن للنحاس : ٣ / ٥١٣.
(٧) ينظر البيان : ١٧١ ، والنكت والعيون : ٢ / ٣٥٨.
(٨) ينظر الجامع لأحكام القرآن : ١٠ / ٦٥ ، وفتح القدير : ٣ / ١٤٦.
(٩) هو حمزة بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي ، استشهد يوم أحد في السنة الثالثة للهجرة ينظر معجم الصحابة : ١ / ١٨٧ ، والإصابة : ٢ / ١٠٦.
(١٠) أحكام القرآن : ٣ / ٢٥٢ ، العجاب في بيان الأسباب : ٥ / ٧٥٢.
(١١) قيل أربعون آية من النحل نزلت بمكة وباقيها بالمدينة. ينظر البيان : ١٧٥ ، والإتقان : ١ / ٢٩.
(١٢) ينظر الجامع لأحكام القرآن : ٦ / ٣٠.
(١٣) الإتقان : ١ / ١٨ ، ومنار الهدى : ١٨٧. وهي سورة الإسراء.
(١٤) معاني القرآن للنحاس : ٤ / ٢٠٩ ، ومجمع البيان : ٦ / ٣٠٦.
(١٥) البرهان للزركشي : ١ / ١٩٣ ، والإتقان : ١ / ١٩.
(١٦) جامع البيان : ١٦ / ١٧٠ ، والوجيز : ٢ / ٦٩١.
(١٧) مجمع البيان : ٧ / ٧٠ ، والجواهر الحسان : ٤ / ٧٩.
(١٨) ينظر البرهان للزركشي : ١ / ٢٠٢ ـ ٢٠٣ ، وفيه ، أن سورة الحج فيها أربع آيات مكيات ، قوله تعالى : ـ