والثاني : أن المعنى من شر ذي الوسواس وهو الشيطان.
والثالث : أن يكون من الجن بيانا أن منهم ... (١)
وقوله : (وَالنَّاسِ) معطوفا على (الْوَسْواسِ)(٢) ، وقال الفراء (٣) (فِي صُدُورِ النَّاسِ (٥) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ النَّاسِ) وقعت هاهنا على الجن والإنس ، كقولك :
يوسوس في صدور الناس جنّهم وأنسهم ، وحكى عن بعض العرب قال : جاء قوم من الجن فقيل : من أنتم؟ فقالوا : أناس من الجن ، والقول الأول أوجه (٤).
قيل (٥) : أمر أن يستعاذ من شر الإنس والجن.
تم بحمد الله ومنه
__________________
(١) يوجد طمس في هذه الورقة بسبب اهترائها.
(٢) قال بهذا النحاس في إعراب القرآن : ٣ / ٧٩٦ ، ومكي في مشكل إعراب القرآن : ٢ / ٨٥٧.
(٣) في معانيه : ٣ / ٣٠٢.
(٤) جامع البيان : ٣٠ / ٤٦٣.
(٥) ينظر معاني القرآن وإعرابه : ٥ / ٢٩٤.