قَالَ لِفَاطِمَةَ
علیهما السلام أَلَا تَرْضَيْنَ أَنِّي زَوَّجْتُكَ أَقْدَمُ أُمَّتِي سِلْماً
وَأَكْثَرُهُمْ عِلْماً وَأَعْظَمُهُمْ حِلْماً.
وَمِنْ تَفْسِيرِ الثَّعْلَبِيِ
فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ
مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ) قَالَ الثَّعْلَبِيُّ
قَدِ اتَّفَقَتِ الْعُلَمَاءِ عَلَى أَنَّ أَوَّلَ مَنْ آمَنَ بَعْدَ خَدِيجَةَ مِنَ
الذُّكُورِ بِرَسُولِ اللهِ صلی الله علیه وسلم عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ
وَهُوَ قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيِّ وَزَيْدِ
بْنِ أَرْقَمَ وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ وَرَبِيعَةِ الرَّأْيِ وَأَبِي الْجَارُودِ
الْمَدَنِيِ وَقَالَ الْكَلْبِيُ أَسْلَمَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ
علیهما السلام إِلَى رَسُولِ اللهِ صلی الله علیه وسلم وَهُوَ ابْنُ
سَبْعِ سِنِينَ .
وَمِنَ الْخَصَائِصِ
لِلنَّطَنْزِيِّ عَنْ عَلِيٍّ علیهما السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ
صلی الله علیه وسلم نَزَلَتْ عَلَيَّ النُّبُوَّةُ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ
وَصَلَّى عَلِيٌّ مَعِي يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ
وَمِنَ الْخَصَائِصِ
فِي قَوْلِهِ تَعَالَى (وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) قَالَ إِنَّمَا نَزَلَتْ
فِي النَّبِيِّ صلی الله علیه وسلم وَعَلِيٍّ علیهما السلام خَاصَّةً
لِأَنَّهُمَا أَوَّلُ مَنْ صَلَّى وَرَكَعَ.
وَمِنْ كِتَابِ الْخَصَائِصِ
عَنْ أَبِي ذَرٍّ وَسَلْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالا أَخَذَ رَسُولُ اللهِ
صلی الله علیه وسلم بِيَدِ عَلِيٍّ فَقَالَ إِنَّ هَذَا أَوَّلُ مَنْ آمَنَ
بِي وَهَذَا فَارُوقُ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَهَذَا يَعْسُوبُ الْمُؤْمِنِينَ وَأَوَّلُ
مَنْ يُصَافِحُنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهَذَا الصِّدِّيقُ الْأَكْبَرُ.
وَمِنْ كِتَابِ الْخَصَائِصِ
عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ
بْنَ الْخَطَّابِ وَهُوَ يَقُولُ كُفُّوا عَنْ ذِكْرِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَإِنِّي
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلی الله علیه وسلم يَقُولُ فِي عَلِيٍّ ثَلَاثُ
خِصَالٍ وَدِدْتُ أَنَّ لِي وَاحِدَةً مِنْهُنَّ فَوَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ أَحَبُّ إِلَيَّ
مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ كُنْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَأَبُو عُبَيْدَةَ
بْنُ الْجَرَّاحِ وَنَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ
________________