باعا وأمضاهم زماعا (يقال
للرجل الشجاع المقدام) زميع بين الزماع (والزماع الإسراع والعجلة) أرحبهم ذراعا وأكثرهم
أشياعا وأخلصهم أتباعا وأشهرهم قراعا وأحدهم سنانا وأعربهم
لسانا وأقواهم جنانا هو حيدر
وما أدراك ما حيدر وهو الكوكب الأزهر والصارم المذكر صاحب براءة وغدير خم وراية خيبر
وكمي أحد وحنين والخندق وبدر الأكبر هو ساقي وراد الكوثر
يوم المحشر أبو السبطين ومصلي القبلتين وأنسب من في الأخشبين (الأخشبان جبلا مكة وفِي
الْحَدِيثِ لَا تَزُولُ مَكَّةُ حَتَّى يَزُولَ أَخْشَبَاهَا وأعلم من في الحرمين (هذا
آخر ما ذكر أبو المؤيد رحمهالله من ألقابه
صلی الله علیه وسلم لم أزد فيها إلا شرح غريبها وربما حذفت منها شيئا قليلا).
صفته عليه السلام
قَالَ الْخَطِيبُ أَبُو
الْمُؤَيَّدِ الْخُوَارِزْمِيُّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ لَقَدْ رَأَيْتُ عَلِيّاً
أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ ضَخْمَ الْبَطْنِ رَبْعَةً مِنَ الرِّجَالِ وَذَكَرَ ابْنُ مَنْدَةَ
أَنَّهُ
علیهما السلام كَانَ شَدِيدَ الْأُدْمَةِ ثَقِيلَ الْعَيْنَيْنِ عَظِيمَهُمَا
ذَا بَطْنٍ وَهُوَ إِلَى الْقَصْرِ أَقْرَبُ أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ ـ وَزَادَ
مُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبٍ الْبَغْدَادِيُّ صَاحِبُ الْمُحَبَّرِ الْكَبِيرِ فِي صِفَاتِهِ
علیهما السلام آدَمَ اللَّوْنِ
________________