الْوَدِيعَةُ وَأُخِذَتِ الرَّهِينَةُ أَمَّا حُزْنِي فَسَرْمَدٌ وَأَمَّا لَيْلِي فَمُسَهَّدٌ (١) إِلَى أَنْ يَخْتَارَ اللهُ لِي دَارَكَ الَّتِي أَنْتَ بِهَا مُقِيمٌ وَسَتُنْبِئُكَ ابْنَتُكَ فَأَحْفِهَا السُّؤَالَ (٢) وَاسْتَخْبِرْهَا الْحَالَ هَذَا وَلَمْ يَطُلِ الْعَهْدُ وَلَمْ يَخْلُقِ الذِّكْرُ وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمَا سَلَامَ مُوَدِّعٍ لَا قَالٍ وَلَا سَئِمٍ (٣) فَإِنْ أَنْصَرِفْ فَلَا عَنْ مَلَالَةٍ وَإِنْ أَقُمْ فَلَا عَنْ سُوءِ ظَنٍّ بِمَا وَعَدَ اللهُ الصَّابِرِينَ الحديث ذو شجون أنشدني بعض الأصحاب للقاضي أبي بكر بن أبي قريعة رحمهالله تعالى
يا من يسائل دائبا |
|
عن كل معضلة سخيفة (٤) |
لا تكشفن مغطى |
|
فلربما كشفت جيفة |
ولرب مستور بدا |
|
كالطبل من تحت القطيفة |
إن الجواب لحاضر |
|
لكنني أخفيه خيفة |
لو لا اعتداد رعية |
|
ألغى سياستها الخليفة |
وسيوف أعداء بها |
|
هاماتنا أبدا نقيفة (٥) |
لنشرت من أسرار |
|
آل محمد جملا طريفة |
تغنيكم عما رواه |
|
مالك وأبو حنيفة |
وأريكم أن الحسين |
|
أصيب في يوم السقيفة |
ولأي حال لحدت |
|
بالليل فاطمة الشريفة |
ولما حمت شيخيكم |
|
عن وطي حجرتها المنيفة |
________________
(١) قال المجلسيّ (ره) واستعار لفظ الوديعة والرهينة لتلك النفس الكريمة لان الأزواج كالوديعة والرهن في الأبدان أو لأن النساء كالودائع والرهائن عند الأزواج «انتهى» وقال ابن أبي الحديد كأنّها عليها السلام كانت عنده عوضا من رؤية رسول اللّه كما تكون الرهينة عوضا عن الامر الذي أخذت رهينة عليه والمسهد : القليل النوم.
(٢) أحفاه : حمله على أن يحث عن الخبر.
(٣) القلاء : البغض. السأمة : الملالة :
(٤) دأب في العمل فهو دائب : جد وتعب واستمر عليه.
(٥) الهامات جمع الهامة : الرأس. ونقيفة من نقف هامة الرجل : كسرها عن الدماغ فعيل بمعنى مفعول.