قائمة الکتاب
العنوان
في فضل بني هاشم وشرفهم
٢٩الصفحة
الصفحة
العنوان
كلمة المصحح
الصفحة
ذكر الامام علي بن أبيطالب عليه السلام
العنوان
العنوان
الصفحة
إعدادات
كشف الغمّة في معرفة الأئمّة [ ج ١ ]
كشف الغمّة في معرفة الأئمّة [ ج ١ ]
المؤلف :أبي الحسن علي بن عيسى بن أبي الفتح الاربلي
الموضوع :سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر :مكتبة بني هاشمي
الصفحات :594
تحمیل
الآية على أن الله تعالى قد اختار العلماء وفضلهم ورفعهم درجات وقد أجمعت الأمة على أن العلماء من أصحاب رسول الله صلی الله علیه وسلم الذين يؤخذ عنهم العلم كانوا أربعة علي بن أبي طالب علیهما السلام وعبد الله بن العباس وابن مسعود وزيد بن ثابت رضي الله عنهم وقالت طائفة عمر بن الخطاب رض فسألنا الأمة من أولى الناس بالتقديم إذا حضرت الصلاة فقالوا إِنَّ النَّبِيَّ صلی الله علیه وسلم قَالَ يَؤُمُّ بِالْقَوْمِ أَقْرَؤُهُمْ ثم أجمعوا أن الأربعة كانوا أقرأ لكتاب الله تعالى من عمر فسقط عمر ثم سألنا الأمة أي هؤلاء الأربعة أقرأ لكتاب الله وأفقه لدينه فاختلفوا فوقفناهم حتى نعلم ثم سألناهم أيهم أولى بالإمامة ـ فَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ النَّبِيَّ صلی الله علیه وسلم قَالَ الْأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ فسقط ابن مسعود وزيد بن ثابت وبقي علي بن أبي طالب وابن عباس فسألنا أيهما أولى بالإمامة فأجمعوا على أَنَّ النَّبِيَّ صلی الله علیه وسلم قَالَ إِذَا كَانَا عَالِمَيْنِ فَقِيهَيْنِ قُرَشِيَّيْنِ فَأَكْبَرُهُمَا سِنّاً وَأَقْدَمُهُمَا هِجْرَةً فسقط عبد الله بن العباس وبقي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلی الله علیه وسلم فيكون أحق بالإمامة لما أجمعت عليه الأمة ولدلالة الكتاب والسنة عليه هذا آخر رسالة أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ.
أقول : إن أبا عثمان من رجال الإسلام وأفراد الزمان في الفضل والعلم وصحة الذهن وحسن الفهم والاطلاع على حقائق العلوم والمعرفة بكل جليل ودقيق ولم يكن شيعيا فيتهم وكان عثمانيا مروانيا وله في ذلك كتب مصنفة وقد شهد في هاتين الرسالتين من فضل بني هاشم وتقديمهم وفضل علي علیهما السلام وتقديمه بما لا شك فيه ولا شبهة وهو أشهر من فلق الصباح وهذا إن كان مذهبه فذاك وليس بمذهبه وإلا فقد أنطقه الله تعالى بالحق وأجرى لسانه بالصدق وقال ما يكون حجة عليه في الدنيا والآخرة ونطق بما لو اعتقد غيره لكان خصمه في محشره فإن الله عند لسان كل قائل فلينظر قائل ما يقول وأصعب الأمور وأشقها أن يذكر الإنسان شيئا يستحق به الجنة ثم يكون ذلك موجبا لدخوله النار نعوذ بالله من ذلك.