الْبَصْرَةِ قُلْتُ
هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ الَّذِينَ قَالَ فِيهِمْ رَسُولُ اللهِ صلی الله
علیه وسلم مَا قَالَ فَبَاعَ أَرْضَهُ بِخَيْبَرَ وَدَارَهُ بِالْمَدِينَةِ وَيَقْوَى
بِهَا هُوَ وَوُلْدُهُ ثُمَّ خَرَجَ مَعَ عَلِيٍّ بِجَمِيعِ أَهْلِهِ وَوُلْدِهِ وَكَانَ
مَعَهُ حَتَّى اسْتُشْهِدَ عَلِيٌّ علیهما السلام فَرَجَعَ إِلَى الْمَدِينَةِ
مَعَ الْحَسَنِ وَلَا أَرْضَ لَهُ بِالْمَدِينَةِ وَلَا دَاراً فَأَقْطَعَهُ الْحَسَنُ
علیهما السلام أَرْضاً بِيَنْبُعَ مِنْ صَدَقَةِ عَلِيٍّ علیهما
السلام وَأَعْطَاهُ دَاراً.
وَمِنْهُ عَنْ أَبِي
مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ الْحَقَّ مَعَ عَلِيٍّ وَلَكِنْ مَالَتِ
الدُّنْيَا بِأَهْلِهَا وَلَقَدْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلی الله علیه وسلم
يَقُولُ لَهُ يَا عَلِيُّ أَنْتَ مَعَ الْحَقِّ وَالْحَقُّ بَعْدِي مَعَكَ.
وَمِنْهُ عَنْ أَبِي
حَيَّانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ
عَلِيٍّ أَنَّ النَّبِيَّ صلی الله علیه وسلم قَالَ رَحِمَ اللهُ عَلِيّاً
اللهُمَّ أَدِرِ الْحَقَّ مَعَهُ حَيْثُ دَارَ.
وَمِنْهُ أَنَّ عَائِشَةَ
لَمَّا عُقِرَ جَمَلُهَا وَدَخَلَتْ دَاراً بِالْبَصْرَةِ فَقَالَ لَهَا أَخُوهَا مُحَمَّدٌ
أَنْشُدُكِ بِاللهِ أَتَذْكُرِينَ يَوْمَ حَدَّثْتِنِي عَنِ النَّبِيِّ صلی
الله علیه وسلم أَنَّهُ قَالَ الْحَقُّ لَنْ يَزَالَ مَعَ عَلِيٍّ وَعَلِيٌّ
مَعَ الْحَقِّ لَنْ يَخْتَلِفَا وَلَنْ يَفْتَرِقَا فَقَالَتْ نَعَمْ.
" وَمِنْهُ عَنْ
مَسْرُوقٍ قَالَ سَأَلَتْنِي عَائِشَةُ عَنْ أَصْحَابِ النَّهْرَوَانِ عَنْ ذِي الثَّدْيَةِ
فَأَخْبَرْتُهَا فَقَالَتْ يَا مَسْرُوقُ أَتَسْتَطِيعُ أَنْ تَأْتِيَنِي بِأُنَاسٍ
مِمَّنْ شَهِدُوا فَأَتَيْتُهَا مِنْ كُلِّ سَبْعٍ بِرَجُلٍ فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ رَأَوْهُ
وَشَهِدُوهُ فَقَالَتْ رَحِمَ اللهُ عَلِيّاً إِنَّهُ كَانَ عَلَى الْحَقِّ وَلَكِنَّنِي
كُنْتُ امْرَأَةً مِنَ الْأَحْمَاءِ.
وَمِنْهُ لَمَّا أُصِيبَ
زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ يَوْمَ الْجَمَلِ أَتَاهُ عَلِيٌّ علیهما السلام وَبِهِ
رَمَقٌ فَوَقَفَ عَلَيْهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ علیهما السلام وَهُوَ لِمَا
بِهِ فَقَالَ رَحِمَكَ اللهُ يَا زَيْدُ فَوَ اللهِ مَا عَرَفْتُكَ إِلَّا خَفِيفَ
الْمَئُونَةِ كَثِيرَ الْمَعُونَةِ قَالَ فَرَفَعَ إِلَيْهِ رَأْسَهُ فَقَالَ وَأَنْتَ
فَرَحِمَكَ اللهُ فَوَ اللهِ مَا
________________