رَسُولُ اللهِ
صلی الله علیه وسلم لَوْ أَنَّ الرِّيَاضَ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرَ مِدَادٌ
وَالْجِنَّ حُسَّابٌ وَالْإِنْسَ كُتَّابٌ مَا أَحْصَوْا فَضَائِلَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي
طَالِبٍ علیهما السلام.
وَبِالْإِسْنَادِ عَنْ
عَلِيٍّ علیهما السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه
وسلم إِنَّ اللهَ تَعَالَى جَعَلَ لِأَخِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
علیهما السلام فَضَائِلَ لَا تُحْصَى كَثْرَةً فَمَنْ ذَكَرَ فَضِيلَةً مِنْ
فَضَائِلِهِ مُقِرّاً بِهَا غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ
وَمَنْ كَتَبَ فَضِيلَةً مِنْ فَضَائِلِهِ لَمْ تَزَلِ الْمَلَائِكَةُ تَسْتَغْفِرُ
لَهُ مَا بَقِيَ لِتِلْكَ الْكِتَابَةِ رَسْمٌ وَمَنِ اسْتَمَعَ فَضِيلَةً مِنْ فَضَائِلِهِ
غَفَرَ اللهُ لَهُ الذُّنُوبَ الَّتِي اكْتَسَبَهَا بِالاسْتِمَاعِ وَمَنْ نَظَرَ إِلَى
كِتَابٍ مِنْ فَضَائِلِهِ غَفَرَ اللهُ لَهُ الذُّنُوبَ الَّتِي اكْتَسَبَهَا بِالنَّظَرِ
ثُمَّ قَالَ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
علیهما السلام عِبَادَةٌ وَذِكْرُهُ عِبَادَةٌ لَا يَقْبَلُ اللهُ إِيمَانَ عَبْدٍ
إِلَّا بِوَلَايَتِهِ وَالْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِهِ " وَبِالْإِسْنَادِ قَالَ
الْخَطِيبُ الْخُوَارِزْمِيُّ أَنْبَأَنِي الْحَافِظُ أَبُو الْعَلَاءِ الْهَمْدَانِيُّ
مَرْفُوعاً إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ الْعَبَّاسِ وَقَدْ قَالَ لَهُ رَجُلٌ سُبْحَانَ
اللهِ مَا أَكْثَرَ مَنَاقِبَ عَلِيٍّ وَفَضَائِلَهُ إِنِّي لَأَحْسُبُهَا ثَلَاثَةَ
آلَافِ مَنْقَبَةٍ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَوَلَا تَقُولُ إِنَّهَا إِلَى ثَلَاثِينَ
ألف [أَلْفاً] أَقْرَبُ.
وَبِالْإِسْنَادِ عَنِ
الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ عَلِيٍّ علیهما السلام عَنِ
النَّبِيِّ صلی الله علیه وسلم لَوْ حَدَّثْتُ بِكُلِّ مَا أُنْزِلَ فِي
عَلِيٍّ مَا وَطِئَ عَلَى مَوْضِعٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا أُخِذَ تُرَابُهُ إِلَى الْمَاءِ.
وَمِنْ كِتَابِ الْمَنَاقِبِ
قَالَ حَدَّثَنِي الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ فَخْرُ خُوَارِزْمَ أَبُو الْقَاسِمِ مَحْمُودُ
بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ مَرْفُوعاً إِلَى الْحَسَنِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ
أُتِيَ بِامْرَأَةٍ مَجْنُونَةٍ حُبْلَى قَدْ زَنَتْ فَأَرَادَ أَنْ يَرْجُمَهَا فَقَالَ
لَهُ عَلِيٌّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَمَا سَمِعْتَ مَا قَالَ رَسُولُ اللهِ
صلی الله علیه وسلم قَالَ وَمَا قَالَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ
صلی الله علیه وسلم رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ عَنِ الْمَجْنُونِ
حَتَّى يَبْرَأَ وَعَنِ الْغُلَامِ حَتَّى يُدْرِكَ وَعَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ
قَالَ فَخَلَّى عَنْهَا.
وَقَدْ ذَكَرَهُ أَحْمَدُ
فِي الْمُسْنَدِ رِوَايَةً عَنْ عَلِيٍّ علیهما السلام رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ
ثَلَاثَةٍ عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ وَعَنِ الطِّفْلِ حَتَّى يَحْتَلِمَ
وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَبْرَأَ قَالَ فَخَلَّى عَنْهَا عُمَرُ قَالَهُ لِعُمَرَ
حِينَ أَرَادَ رَجَمَ الْمَجْنُونَةَ رِوَايَةً عَنِ النَّبِيِّ صلی الله
علیه وسلم.
وَمِنْهُ عَنْ عَلِيٍّ
علیهما السلام قَالَ لَمَّا كَانَ فِي وَلَايَةِ عُمَرَ أُتِيَ بِامْرَأَةٍ حَامِلٍ
فَسَأَلَهَا