تَوَّاباً) (٣) ، فقال عمر : ما أعلم منها إلا ما تعلم.
[٢٤١٩] أخبرنا عبد الواحد [بن أحمد] المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل حدثني عثمان بن أبي شيبة ثنا جرير عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ، يتأوّل القرآن.
[٢٤٢٠] أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر أنا عبد الغافر بن محمد بن عيسى الجلودي ثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ثنا مسلم بن الحجاج ثنا محمد بن المثنى حدثني عبد الأعلى ثنا داود عن عامر عن مسروق (١) عن عائشة قالت : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يكثر من قوله : «سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه» ، قالت : فقلت يا رسول الله أراك تكثر من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه؟ فقال : «أخبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي ، فإذا رأيتها أكثر من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه ، فقد رأيتها» : (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ) (١) ، فالفتح فتح مكة ، (وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْواجاً (٢) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً) (٣).
قال ابن عباس : لما نزلت هذه السورة علم النبي صلىاللهعليهوسلم أنه نعيت إليه نفسه (٢).
قال الحسن : أعلم أنه قد اقترب أجله فأمر بالتسبيح والتوبة ليختم له بالزيادة في العمل الصالح.
قال قتادة ومقاتل : عاش النبي صلىاللهعليهوسلم بعد نزول هذه السورة سبعين يوما.
__________________
[٢٤١٩] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم.
ـ عثمان هو ابن محمد ، جرير هو ابن عبد الحميد ، منصور هو ابن المعتمر ، أبو الضحى ، هو مسلم بن صبيح ، مسروق بن الأجدع.
ـ وهو في «شرح السنة» ٦١٩ بهذا الإسناد.
ـ وهو في «صحيح البخاري» ٤٩٦٨ عن عثمان بن أبي شيبة بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه مسلم ٤٨٤ ح ٢١٧ وأبو داود ٨٧٧ وابن ماجه ٨٨٩ وأحمد ٦ / ٤٣ وابن خزيمة ٦٠٥ وابن حبان ١٩٣٠ والبيهقي ٢ / ١٠٩ من طرق عن جرير بن عبد الحميد عن منصور به.
ـ وأخرجه البخاري ٨١٧ والنسائي ٢ / ٢١٩ و ٢٢٠ وفي «التفسير» ٧٣٠ وأحمد ٦ / ٤٩ وابن خزيمة ٦٠٥ والطحاوي في «المعاني» ١ / ٢٣٤ وأبو عوانة ٢ / ١٨٦ والبيهقي ٢ / ٨٦ من طرق عن سفيان عن منصور به.
ـ وأخرجه البخاري ٧٩٤ و ٤٢٩٣ والطحاوي ١ / ٢٣٤ وأبو عوانة ٢ / ١٨٦ و ١٨٧ من طرق عن شعبة عن منصور به.
ـ وأخرجه البخاري ٤٩٦٧ ومسلم ٤٨٤ ح ٢١٩ وأبو عوانة ٢ / ١٨٦ من طرق عن الأعمش عن أبي الضحى به.
ـ وأخرجه ابن حبان ١٩٢٨ من طريق جرير عن منصور عن أبي إسحاق عن مسروق به.
[٢٤٢٠] ـ إسناده صحيح على شرط مسلم ـ عبد الأعلى هو ابن عبد الأعلى ، داود هو ابن أبي هند ، عامر هو ابن شراحيل الشعبي ، مسروق هو ابن الأجدع.
ـ وهو في «صحيح مسلم» ٤٨٤ ح ٢١٨ عن محمد بن المثنى بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه الطبري ٣٨٢٤٧ وابن حبان ٦٤١١ من طريقين عن داود به.
(١) تصحف في المطبوع «مشروق».
(٢) أخرجه النسائي في «التفسير» ٧٣٢ والطبراني ١١٩٠٣ من طريق هلال بن جناب عن عكرمة عن ابن عباس به.