[٢٣١١] أخبرنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي أنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ثنا أبو الحسن علي بن محمد بن سهل الماسرجسي (١) إملاء أنا أبو الوفاء المؤمل بن الحسن بن عيسى الماسرجسي ثنا أحمد بن منصور الرمادي ثنا إبراهيم بن خالد ثنا عبد الله بن بحير القاضي قال سمعت عبد الرحمن بن يزيد (٢) الصنعاني قال سمعت ابن عمر يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من أحب أن ينظر في أحوال القيامة فليقرأ : (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) (١)».
قوله عزوجل : (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) (١) ، قال علي بن أبي طلحة [عن ابن عباس](٣) : أظلمت ، وقال قتادة ومقاتل والكلبي : ذهب ضوؤها. وقال سعيد بن جبير : غوّرت. وقال مجاهد : اضمحلت. وقال الزجاج : لفت كما تلف العمامة ، يقال كورت العمامة على رأسي أكورها كورا وكورتها تكويرا إذا لففتها ، وأصل التكوير جمع بعض الشيء إلى بعض ، فمعناه أن الشمس يجمع بعضها إلى بعض ثم تلف ، فإذا فعل بها ذلك ذهب ضوؤها. قال ابن عباس : يكور الله الشمس والقمر والنجوم يوم القيامة في البحر ، ثم يبعث عليها ريحا دبورا فتضربها فتصير نارا.
[٢٣١٢] أخبرنا عبد الواحد [بن أحمد] المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا
__________________
ـ وله شاهد من حديث ابن عباس ، أخرجه النسائي ٦٦٧ والترمذي ٣٣٣٢ وإسناده حسن.
ـ وأصل حديث عائشة عند البخاري ٦٥٢٧ ومسلم ٢٨٥٩ دون ذكر الآية واللفظتين.
ـ الخلاصة : لفظ المصنف بعضه صحيح ، وبعضه منكر ، وهو ذكر «وا سوأتاه» وبعضه صحيح لكن في روايات أخر ، وذكر الآية قوي بطرقه.
[٢٣١١] ـ إسناده غير قوي. عبد الله بن بحير مختلف فيه ، وثقه ابن معين ، وفرق ابن حبان بين عبد الله بن بحير بن ريسان ، وبين أبي وائل القاص ، في حين عدهما ابن حجر والذهبي واحدا ، وشيخه وإن روى عنه غير واحد ، فقد وثقه ابن حبان وحده ، وروى حديثين فقط.
ـ وأخرجه الواحدي في «الوسيط» ٤ / ٤٢٧ من طريق علي بن محمد الفقيه عن المؤمل بن الحسن بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه الترمذي ٣٣٣٣ وأحمد ٢ / ٣٧ وابن حبان في «المجروحين» ٢ / ٢٥ من طريق عبد الرزاق والحاكم ٢ / ٥١٥ من طريق هشام بن يوسف الصنعاني كلاهما عن عبد الله بن بحير به.
ـ وصححه الحاكم ، ووافقه الذهبي ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب.
ـ وصححه الألباني في «الصحيحة» ١٠٨١ ، وفي ذلك نظر ، قال ابن حبان.
ـ أبو وائل القاص ، اسمه عبد الله بن بحير الصنعاني ، وليس هو ابن بحير بن ريسان ، ذاك ثقة ، وهذا يروي عن عروة ابن محمد بن عطية وعبد الرحمن بن يزيد العجائب التي كأنها معمولة ، لا يجوز الاحتجاج به ، ثم أسند هذا الحديث ، وحديثا آخر.
ـ وكذا فرق بينهما أبو أحمد الحاكم ، فقال في الكنى في فصل من عرف بكنيته ، ولا يوقف على اسمه ، قلت : وذكره البخاري في «التاريخ» ٨ / ٩ في الكنى ، فقال : أبو وائل القاص الصنعاني ، سمع عروة بن محمد ، روى عنه إبراهيم بن خالد. ولم يذكر البخاري فيه جرحا أو تعديلا.
ـ وذكر الهيثمي في «المجمع» ٧ / ١٣٤ أن الترمذي رواه موقوفا ، وهذا لم أجده في المرفوع ، ولعل الوقف صواب ، فإن في المتن غرابة ، لكن لا أجزم بذلك لأنه إن كان كما قال ابن حبان فهو خبر واه ، وإلا فحسن غريب ، فالله أعلم.
ـ والجزم بصحته من الألباني ، من غير بحث وتمحيص في الإسناد غير جيد ، والله أعلم.
[٢٣١٢] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري.
(١) في المخطوط (ب) «الماسر في».
(٢) تصحف في المطبوع «زيد».
(٣) سقط من المخطوط.