بالأمراض النفسية
الخطيرة والجنون.
٣٣ ـ الانتحار في
بعض الحالات.
الخوف
عند الكبار : الخوف عند الكبار : إما أن يكون حديث النشوء نتيجة المعاناة
التي يمر بها الإنسان أثناء مراحل حياته ، أو استمرارية للخوف والعقد الكامنة
داخله بعد تحوله من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب والتأهيل ، حينما تبدأ
المسؤوليات تزداد بشكل تدريجي ومستمر تبعا للظروف التي يمر بها ، حيث تضغط ضغطا
إضافيا على قابلياته وطاقاته ، ومدى قدرة تحمله واستيعابه لهذه المرحلة الجديدة من
حياته.
والخوف يزداد
بصورة طردية مع تزايد ونمو فكر الإنسان ، وتشابك التيارات والأفكار المطروحة أمامه
، وبروز متطلبات حياتية جديدة تكون بمثابة أدوات إضافية ضاغطة على قدرة الفرد
النامي ، وعلى مجمل اسلوب حياته وفكره وقابليته للصمود أمام هذه المستجدات.
والخوف عند الكبار
: إما أن يبرز بشكل حاد ومؤثر ، وتصبح نتائجه خطيرة على مستقبل الإنسان ، فيدفع
حياته ثمنا لذلك ، أو ينمو مع نمو المشاكل وتطورها وتعددها وديمومتها. فان كانت
معقدة ودائمة التأثير أصبح الأثر التدريجي الذي تتركه دائميا ومزمنا ، وذا قوة
مؤثرة تجعل من الفرد مسلوب الارادة ، والراحة ، والقابلية ، والإبداع ، وأخيرا
تؤدي به إلى الإصابة بعقدة الخوف القاتلة التي تحول حياته إلى قلق دائم ومرعب
ومستحكم لا يمكن الخلاص منه.
ومن هذا نستخلص أن
الخوف أنواع : ـ
أ
ـ ذاتي : نابع من ذات الإنسان وداخله ، نتيجة عوامل داخلية محضة ، لا
دخل للعوامل الاخرى فيه كما يقول سبحانه وتعالى : (أَفِي قُلُوبِهِمْ
مَرَضٌ أَمِ ارْتابُوا