بام عينيه وقلبه الصغير المشاحنات العائلية المستمرة ، والصراع العائلي الدائم يمزق شمل الاسرة وهناءها ، يدب الألم والخوف فيه. وتستحكم في داخل كيانه الطري والبريء العقد النفسية ، التي قد تزداد مع استمرار وديمومة الحوادث وتتابعها.
فمثلا الطلاق الواقع بين الأبوين ، يجعل الطفل ممزّق الشعور والعواطف والآراء ، وعرضة لدخول عالم الخوف القاتل.
كذلك نرى أنّ روح اللامبالاة من قبل الآباء تجاه أطفالهم ، أو اعطاءهم الحرية اللامحدودة ، يعطي نتائج معكوسة في سلوك الأطفال ، أمّا التهديد المستمر أو التضييق بقسوة ، وعدم تلبية حاجات ورغبات ومتطلبات الأطفال الضرورية ، مع التمييز في التعامل بينهم ، يؤدي إلى خلق حالة تناقض في سلوكهم قد تدفعهم إلى السقوط في مهالك التناقضات والصراعات ذات التأثير الواضح في مجمل سلوك الأطفال.
نتائج الخوف عند الأطفال :
١ ـ قصور في معدل النمو الطبيعي للأطفال.
٢ ـ العدول عن تناول الغذاء وسوءالهظم.
٣ ـ ضعف وهزال الجسم العام.
٤ ـ التأخر الدراسي وضعف الذاكره وعدم القدرة على استيعاب الدروس.
٥ ـ ارتخاء وضعف الأعصاب.
٦ ـ ضعف البصر والتعب عند القراءة.
٧ ـ تقلب المزاج والأفكار وتحسس الطفل تجاه زملائه وانفعاله لأبسط الأشياء وأتفهها.
٨ ـ الخوف من الناس والمجتمع.
٩ ـ الهياج وحب الاعتداء والتسلط والتخريب.
١٠ ـ إهمال العناية بالنفس واللامبالاة.