على كاهل المؤسسات
الطبية ، والطب العدلي بالذات.
لذلك وضعت الاسس
التي يتم وفقها فحص الأشخاص المشتبه بهم ، وإعطاء التقارير الطبية التي تنفي أو
تثبت قيام اولئك الأشخاص بممارسة ذلك العمل الشائن.
واللواط من الوجهة الطبية العدلية يقسم
إلى قسمين :
أولا : اللواط
الحاد أو الغير متكرر
اللواط لمرة واحدة
وبموافقة (المفعول به) إذا تم لا يترك أثرا طبيا ، أما إذا تم بالقهر والاجبار
فإنّه يترك علامات وآثارا عامة تدل على مقاومة (المفعول به) تشبه تماما الآثار
التي ذكرناها في حالة الاغتصاب عند النساء ، وكذلك علامات موضعية ناتجة عن إيلاج
القضيب في الشرج نتيجة مقاومة العضلة الشرجية الدفاعية الموجودة من أول فتحة
الشرج.
وهذه العلامات
تصبح واضحة ومميزة عند ما يكون عدم التناسب بين قضيب المعتدي وفوهة شرج المعتدى
عليه كبيرا ، كما تحدث في حالات وطء الأطفال ، وهذه العلامات يمكن ملاحظتها لعدة
أيام بعد وقوع الجريمة منها :
١ ـ وجود سحجات
مدماة بشكل خطوط وبأطوال مختلفة (عدة مليمترات عادة) تقع في القسم الخلفي من فوهة
الشرج وموازية للثنيات الطبيعية لفتحة الشرج. أما في حالة وقوع الاعتداء على طفل صغير
ـ حيث يتم الايلاج بعنف ـ تحدث تمزقات مختلفة العمق في العضلة الشرجية ، تأخذ على
الأكثر الشكل المثلثي الذي قاعدته نحو الأسفل.
٢ ـ انخفاض
المنطقة الشرجية لتصبح بشكل القمع بسبب التقلص الشديد للعضلة الرافعة للشرج ، ويقع
رأس القمع في أعلى الشرج وحوافه تتشكل من الأليتين ويتضح ذلك للطبيب العدلي بسبب
الألم الناتج عند إجراء عملية الفحص.
٣ ـ آلام شديدة من
الناحية الشرجية تظهر بوضوح أثناء المشي أو التغوط