الجيل بالهيبز والمخدرات ، وخطف الطائرات ، واغتيال الأبرياء ، ونهب الأموال وسلب الثروات ، وتفشي المنكرات ، وموت الضمير وذوبان الأخلاق ، وطغيان الشهوات والظلم والفساد في البلاد وبين العباد ، وأكل القوي الضعيف والغني الفقير واستعباد الحاكم المحكوم (١).
هذا في الغرب الرأسمالي الكافر ، أما الشرق الشيوعي الملحد ، فقد زاد في الطين بلات ، وفي الطنبور نغمات ، فقد حارب المؤمنين بالله من مسلمين ومسيحيين سرّا وجهارا ولا يزال ، وتنكر لكل القيم والأديان وجحد الخالق والمخلوق ، وأهلك الحرث والنسل ، وأشاع الفوضى في الجنس والأخلاق والحياة ، وأجاع الشبعان ولم يشبع الجائع ، وقتل الحرية والأحرار ، وضرب البلاد والعباد ، فزاد على الغرب الثبور والويلات ، وكل ما في الغرب وإن عظم بلاؤه يصغر عند الشرق وإلحاده ، وعدم اعترافه إلّا بالمادة والماديات ، وتبنيه لدعوة الالحاد وإنكاره المثل والقيم والأديان ، وكل فضائل بني الانسان.
ونحن نكتب هذا الفصل وبين أيدينا التقارير الغربية نفسها تروي لنا قصة «اللواط» وكيف أنّ قوانينهم تبيحه بصورة رسمية. ولعل البحث الذي قدمه الدكتور كنسي (KINSEY) وآخرون برهان ساطع ودليل قاطع على عمق المأساة التي وصلت إليها شعوب العالم المتحضر اسميا ، فقد قام الدكتور المذكور بإجراء البحث على (١٦٠٠٠) فردا من المجتمع الأمريكي ، وكانت النتائج كما يلي :
(٤ %) من الرجال يمارسون اللواط بشكل مطلق.
(٢ %) من النساء يمارسن السحاق بشكل مطلق.
(١٣ %) مارسوا اللواط لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات.
(٣ / ١) ثلث العدد مارس اللواط عند البلوغ (٢).
__________________
(١) يراجع الاسلام بنظرة عصرية : ص ٤٥ و ٥٥.
(٢). Harrison\'s principles of Internal medicene