ـ هاهنا ـ : وقت نزول العذاب الذى كانوا يستعجلون به.
والوجه السّادس ؛ الغيب يعنى : اللّوح المحفوظ ؛ «قوله سبحانه فى سورة الطور (١)» : (أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ)(٢) ، وكقوله تعالى فى سورة مريم : (أَطَّلَعَ الْغَيْبَ)(٣) يعنى : «انظر فى» (٤) اللّوح المحفوظ؟!
والوجه السّابع؟ الغيب : النّفس والمال ؛ قوله سبحانه فى سورة النساء : (فَالصَّالِحاتُ قانِتاتٌ حافِظاتٌ لِلْغَيْبِ)(٥) يعنى : لأنفسهنّ ومال أزواجهنّ (٦).
والوجه الثّامن ؛ الغيب : نزول العذاب ؛ قوله سبحانه فى سورة الجنّ : (عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً)(٧) يعنى : على وقت نزول العذاب.
والوجه التّاسع : الغيب يعنى : الظّنّ ؛ قوله سبحانه فى سورة سبأ : (وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ)(٨) يعنى : يرمون بالظّنّ.
والوجه العاشر ؛ الغيب يعنى : الغيبة ؛ قوله تعالى فى سورة يوسف : (ذلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ)(٩) يعنى : فى الغيبة. وقيل : إنّه الزّنى (١٠).
والوجه الحادى عشر ؛ الغيب : الوحى ؛ قوله تعالى فى سورة التّكوير : (وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ)(١١) يعنى : على الوحى بضنين.
* * *
__________________
(١) سقط من ص ، م وما أثبت عن ل.
(٢) الآية / ٤١.
(٣) الآية / ٧٨.
(٤) سقط من ل ، م وما أثبت عن ص. وهو تفسير ابن عباس كما فى (تفسير القرطبى ١١ : ١٤٦).
(٥) الآية / ٣٤.
(٦) ل «وأموال أزواجهن» وفى م : «من مال أزواجهن» وما أثبت عن ص.
(٧) الآية / ٢٦.
(٨) الآية / ٥٣.
(٩) الآية / ٥٢.
(١٠) ل : «المراد به الزنى» وما أثبت عن ص ، م. انظر (تفسير القرطبى ٩ : ٢٠٩) و (تفسير الفخر الرازى ٥ : ١٣٩ ـ ١٤٢) و (تفسير الطبرى ١٢ : ١٤١) و (تفسير ابن كثير ٢ : ٤٨١ ، ٤٨٢) و (كليات أبى البقاء : ٢٦٧) وفيه : «والغيبة ـ بالفتح ـ مصدر غاب عن العين ؛ إذا استتر».
(١١) الآية / ٢٤. ص ، ل : «بظنين». بالظاء ؛ وهى قراءة ابن كثير وأبى عمرو ، والكسائى ؛ واختارها أبو عبيدة ، وقرأ الباقون بالضاد ؛ على ما فى (تفسير القرطبى ١٩ : ٢٤٠) وهذه القراءة ؛ قد اختارها ابن جرير (تفسير الطبرى ٣٠ : ٨٣) وهى قراءة عثمان وابن عباس وشيبة : على ما فى (البحر المحيط ٨ : ٤٣٥) وانظر (الفخر الرازى ٨ : ٢٦٧) و (تفسير الكشاف ٢ : ٤٥٧).