تفسير الغيب على أحد عشر وجها
الله ـ (١) عزوجل ـ والحساب والصّراط والجنّة والنّار (٢). الظّلمة. موت سليمان عليهالسلام. «وقت الموت (٣)». المطر. اللّوح المحفوظ. النّفس والمال. نزول العذاب. الظّنّ (٤). الغيبة. الوحى.
فوجه منها ؛ الغيب : هو الله عزوجل والحساب والصراط والجنّة والنّار ؛ قوله سبحانه فى سورة البقرة : (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ)(٥) يعنى : بالله (٦) ، ويقال : بالحساب والصّراط.
والوجه الثّانى ؛ الغيابة : الظّلمة ؛ قوله سبحانه فى سورة يوسف : (وَأَلْقُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِ)(٧) يعنى : ظلمة الجبّ.
والوجه الثالث ؛ الغيب : موت سليمان عليهالسلام ؛ قوله تعالى فى سورة سبأ : (فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ) يعنى : موت سليمان (ما لَبِثُوا فِي الْعَذابِ الْمُهِينِ)(٨).
والوجه الرّابع ؛ الغيب : الموت ومتى يموت ؛ قوله تعالى فى سورة الأعراف : (وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ) يعنى : «لو كنت أعلم» (٩) متى أموت؟ (لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ)(١٠) على قول بعض أهل التّفسير (١١).
[٨٥ / ظ] والوجه الخامس ؛ الغيب : المطر ؛ قوله تعالى فى سورة الأنعام : (وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ)(١٢) يعنى : المطر وخزائنه ويقال : الغيب
__________________
(١) (١ ـ ١) سقط من ص ، م وما أثبت عن ل.
(٢) (١ ـ ١) سقط من ص ، م وما أثبت عن ل.
(٣) ل : «الموت» وما أثبت عن ص ، م.
(٤) م : «النظر» وهو خطأ ؛ وما أثبت تصويب عن ص ، ل.
(٥) الآية / ٣.
(٦) هذا قول فرقة من المفسرين. وقال آخرون : الغيب : كل ما أخبر به الرسول عليهالسلام مما لا تهتدى إليه العقول ؛ من أشراط الساعة ، وعذاب القبر ، والحشر ، والنشر ، والصراط ، والميزان ، والجنة ، والنار. (تفسير القرطبى ١ : ١٦٣) وانظر (تفسير الطبرى ١ : ٢٣٧) و (الوسيط للواحدى ١ : ٣٠ ، ٣١).
(٧) الآية / ١٠. «كل شىء غيب عنك شيئا فهو غيابة» (مجاز القرآن لأبى عبيدة ١ : ٣٠٣) و (غريب القرآن للسجستانى : ٢٣٥) وفى (أساس البلاغة ـ مادة : غيب) «وهى قعره».
(٨) الآية / ١٤.
(٩) سقط من ص ، م وما أثبت عن ل.
(١٠) الآية / ١٨٨.
(١١) كما قال الحسن وابن جريج (تفسير القرطبى ٧ : ٣٣٧).
(١٢) الآية / ٥٩. أى خزائن الغيب ، كما قال السدى والحسن (تفسير الطبرى ١١ : ٤٠١ ، ٤٠٢) و (تفسير القرطبى ٧ : ٢) «وخزائن الغيب : المطر والنبات والثمار ونزول العذاب الذى تستعجلون به يوم بدر» (تنوير المقباس ٢ : ٢٦) بهامش الدر المنثور.