«تنزيل السجدة» : (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقائِهِ وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ)(١) يعنى : التوراة ؛ وكقوله تعالى فى سورة «بنى إسرائيل» : (وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ)(٢) يعنى : التوراة.
والوجه الحادى عشر ؛ الهدى يعنى : الاسترجاع «عند المصيبة» (٣) ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة البقرة : (أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)(٤) «يعنى : الاسترجاع (٥)» ، مثلها فى سورة التغابن : (وَمَنْ) [١٣٨ / و](يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ)(٦) «يعنى : عند المصيبة ؛ الاسترجاع (٧)».
والوجه الثّانى عشر ؛ لا يهدى يعنى : إلى الحجة ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)(٨) يعنى : لا يهدى إلى الحجة ؛ مثلها فى سورة براءة : (أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ) إلى قوله تعالى : (وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)(٩) ؛ ونحوه كثير (١٠).
والوجه الثّالث عشر ؛ الهدى : التوحيد ؛ قوله تعالى فى سورة القصص : (إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدى مَعَكَ) «يعنى : التوحيد (١١)» (نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنا)(١٢) ؛ وكقوله تعالى فى سورة التوبة ، والصف ، والفتح : (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى) يعنى : بالتّوحيد (وَدِينِ الْحَقِ)(١٣) يعنى : الإسلام.
والوجه الرّابع عشر ؛ الهدى يعنى : السّنّة ؛ قوله تعالى فى سورة الزخرف :
__________________
(١) الآية / ٢٣.
(٢) الآية / ٢ وتسمى سورة الإسراء.
(٣) ل : «عند المعصية» وما أثبت تصويب عن ص ، م.
(٤) الآية / ١٥٧.
(٥) سقط من ل ، وما أثبت عن ص ، م.
(٦) الآية / ١١.
(٧) ل : «يعنى قلبه يسترجع عند المصيبة» وما أثبت عن ص ، م.
(٨) الآية / ٢٥٨. كما فى (الوجوه والنظائر عن مقاتل ـ الورقة : ٦).
(٩) الآية / ١٩ ، وتسمى سورة التوبة.
(١٠) كما فى سورة آل عمران / ٨٦ ؛ وسورة المائدة / ٥١ ؛ وسورة الأنعام / ١٤٤ ؛ وسورة التوبة / ١٠٩ ؛ وسورة القصص / ٥٠ ؛ وسورة الأحقاف / ١٠ ؛ وسورة الصف / ٧ ؛ وسورة الجمعة / ٥.
(١١) سقط من ل ، وما أثبت عن ص ، م.
(١٢) الآية / ٥٧.
(١٣) سورة التوبة / ٣٣ ؛ وسورة الصف / ٩ ؛ وسورة الفتح / ٢٨.