والوجه السّابع ؛ الهدى : الرشد ؛ قوله تعالى فى سورة القصص : (عَسى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَواءَ السَّبِيلِ)(١) «يعنى : أن يرشدنى (٢)» ، وكقوله تعالى فى سورة طه : (أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً)(٣) يعنى : من يرشدنى إلى الطريق ؛ مثلها فى سورة ص [قوله تعالى](٤) : (وَاهْدِنا إِلى سَواءِ الصِّراطِ)(٥) ؛ وكقوله تعالى فى سورة أم الكتاب : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ)(٦) «يعنى : أرشدنا (٧)».
والوجه الثّامن : الهدى يعنى : أمر محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قوله تعالى فى سورة البقرة : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ)(٨) يعنى : أمر محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أنه نبى ورسول ؛ وكقوله تعالى فى سورة محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : (وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدى)(٩).
والوجه التّاسع ؛ الهدى يعنى : القرآن ؛ قوله تعالى فى سورة النجم : (وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدى)(١٠) «يعنى : القرآن (١١) ، مثلها فى سورة الكهف : (وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى)(١٢) «يعنى : القرآن (١٣)» ؛ مثلها فى سورة «بنى إسرائيل (١٤)».
والوجه العاشر ؛ الهدى يعنى : التوراة ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة «حم المؤمن» : (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْهُدى)(١٥) يعنى : التوراة ، مثلها فى سورة
__________________
(١) الآية / ٢٢.
(٢) سقط من ل ، وما أثبت عن ص ، م.
(٣) الآية / ١٠.
(٤) ما بين الحاصرتين إضافة يقتضيها السياق.
(٥) الآية / ٢٢.
(٦) الآية / ٦ ، وتسمّى سورة الفاتحة.
(٧) سقط من ل ، وما أثبت عن ص ، م.
(٨) الآية / ١٥٩.
(٩) الآية / ٣٢.
(١٠) الآية / ٢٣.
(١١) سقط من ل ، وما أثبت عن ص ، م.
(١٢) الآية / ٥٥.
(١٣) سقط من ل ، وما أثبت عن ص ، م.
(١٤) وتسمى سورة الإسراء / ٩٤ ؛ وهو قوله تعالى : (وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى) (وجوه القرآن عن مقاتل ـ الورقة : ٦).
(١٥) الآية / ٥٣ ؛ وتسمى سورة غافر.