تفسير الوزر على ثلاثة أوجه
(١) الحمل. العون. الإثم (٢).
فوجه منها ؛ الوزر : الحمل ؛ قوله تعالى فى سورة الزّمر : (وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى)(٣) : أى لا تحمل حاملة ذنب نفس أخرى ؛ مثلها فى سورة «والنّجم إذا هوى (٤)» ، وفى سورة «الملائكة (٥)» ؛ وقال فى سورة الأنعام : (أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ)(٦) : أى ما يحملون.
والوجه الثّانى ؛ «فآزره يعنى : فأعانه (٧)» ؛ فذلك قوله تعالى فى سورة الفتح : (أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ)(٨) «يعنى : فأعانه (٩)» ؛ وكقوله تعالى فى سورة طه : (وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي) يعنى : عونا من أهلى (هارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي)(١٠) «يعنى : أشدد به عونى (١١)».
والوجه الثّالث ؛ الوزر يعنى : الإثم ؛ قوله تعالى فى سورة النحل : (لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً) يعنى : آثامهم (يَوْمَ الْقِيامَةِ وَمِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ)(١٢) يعنى : من آثام الّذين يضلّونهم.
* * *
__________________
(١) (١ ـ ١) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.
(٢) (١ ـ ١) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.
(٣) الآية / ٧ ؛ وسورة الأنعام / ١٦٤ ؛ وسورة الإسراء / ١٥.
(٤) كما فى الآية / ٣٨ ؛ وهو قوله تعالى : (أَلَّا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى).
(٥) فى الآية / ١٨ ؛ وتسمى سورة فاطر.
(٦) الآية / ٣١. فى م. «نظيرها فى النحل» ، كما فى الآية / ٢٥.
(٧) ص ، م : «وزيرا يعنى : عونا» وما أثبت عن ل.
(٨) الآية / ٢٩.
(٩) سقط من ل ، وما أثبت عن ص ، م.
(١٠) الآيتان / ٢٩ ، ٣٠.
(١١) سقط من ل ، وما أثبت عن ص ، م.
(١٢) الآية / ٢٥.