والوجه الخامس ؛ «الورود (١)» الممرّ بها ، على قول قتادة وعبيد بن عمير (٢) ؛ قوله تعالى : (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها)(٣) يعنى : حاضرها والمارّ بها.
* * *
تفسير الوسط على وجهين
(٤) العدل. الوسط بعينه (٥).
فوجه منهما ؛ وسطا : أى عدلا ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً)(٦) يعنى : عدلا ؛ وقوله تعالى : (مِنْ أَوْسَطِ ما تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ)(٧) يعنى : أعدل.
والوجه الثّانى ؛ الوسط بعينه ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة البقرة : (وَالصَّلاةِ الْوُسْطى)(٨) يعنى : صلاة العصر ، «وقيل : الصّبح (٩)».
* * *
__________________
(١) م : «الوارد» ، وما أثبت عن ص ، م.
(٢) على ما فى (تفسير الطبرى ١٦ : ٨٤) ثم قال الطبرى : «وقد اختلف فى معنى «الورود» وأولى الأقوال بالصواب من أن المراد به : «من مرورهم على الصراط المنصوب على متن جهنم ، فناج مسلم ، ومكدس فيها.» وروى هذا ـ بنحوه ـ عن ابن مسعود وابن عباس ، وكعب الأحبار والسدّى. كما فى (تفسير القرطبى ١١ : ١٣٦).
(٣) سورة مريم / ٧١.
(٤) (٤ ـ ٤) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.
(٥) (٤ ـ ٤) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.
(٦) الآية / ١٤٣.
(٧) سورة المائدة / ٨٩.
(٨) الآية / ٢٣٨.
(٩) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل. انظر هذا الخلاف فى (تفسير الطبرى ٥ : ٢١٧ ـ ٢٢١) و (الدر المنثور ١ : ٢٩٣ ـ ٣٠٥) و (البحر المحيط ٢ : ٢٤٠ ـ ٢٤٢) و (تفسير القرطبى ٣ : ٢٠٨ ـ ٢١٣) و (الوسيط للواحدى ١ : ٣٤٧) و (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٩١).