«يعنى : بالرسل (١)» ، نظيرها فيها : (وَلَقَدْ جاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ)(٢) «يعنى : الرسل (٣)» ؛ وكقوله سبحانه وتعالى فى سورة الملك (أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ) «يعنى : الرسل (٤)» (قالُوا بَلى قَدْ جاءَنا نَذِيرٌ)(٥) «يعنى : رسولا (٦)» وقال تعالى «فى سورة هود (٧)» (إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ)(٨) «يعنى : رسولا (٩).
والوجه الرّابع ؛ النّذر بعينه ؛ قوله تعالى : (لْيُوفُوا نُذُورَهُمْ)(١٠) يعنى : [ما] أوجبوا على أنفسهم (١١).
والوجه الخامس ؛ النّذر يعنى : الشّيب ـ على قول بعض المفسّرين ـ ؛ قوله تعالى : (وَجاءَكُمُ النَّذِيرُ)(١٢) يعنى : الشّيب ، قاله بعض المفسرين (١٣).
* * *
تفسير نأى على وجهين
(١٤) تباعد. تنيا بمعنى : تضعفا (١٥).
فوجه منهما ؛ «نأى بجانبه يعنى : تباعد بجانبه (١٦)» ؛ قوله تعالى فى سورة بنى إسرائيل : (وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ)(١٧) : «أى تباعد» (١٨)
__________________
(١) سقط من ل ، م ؛ وما أثبت عن ص.
(٢) سورة القمر / ٤١.
(٣) سقط من ل ، م ؛ وما أثبت عن ص.
(٤) سقط من ل ، م ؛ وما أثبت عن ص.
(٥) سورة الملك / ٩ ، ١٠.
(٦) سقط من ل ، م ؛ وما أثبت عن ص.
(٧) سقط من ل ، م ؛ وما أثبت عن ص.
(٨) الآية / ١٢.
(٩) سقط من ل ، م ؛ وما أثبت عن ص.
(١٠) سورة الحج / ٢٩.
(١١) «النذر : أن توجب على نفسك ما ليس بواجب لحدوث أمر» (مفردات الراغب : ٤٨٧) ، وفى الشرع : إيجاب عين الفعل المباح على نفسه تعظيما لله تعالى (كتاب التعريفات للجرجانى : ٢٦٨). ل ، م ، ص : «التى أوجبوا» وما أثبت بين الحاصرتين عن قول الواحدى. انظر (الوجيز للواحدى ٢ : ٥٣).
(١٢) سورة فاطر / ٣٧.
(١٣) كما نص على ذلك ابن عباس وعكرمة وسفيان ووكيع والحسين بن الفضل والفراء والطبرى (تفسير القرطبى ١٤ : ٣٥٣).
(١٤) (٩ ـ ٩) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.
(١٥) (٩ ـ ٩) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.
(١٦) ل : «ناء بمعنى : تباعد» ؛ وما أثبت عن ص ، م.
(١٧) الآية / ٨٣ ؛ وتسمى سورة الإسراء.
(١٨) سقط من ل ؛ وما أثبت عن ص ، م.